(سيلفي مع الله)٢٠١٤/١٢/٢٤ ...بقلم علي جمال / العراق
(سيلفي مع الله)٢٠١٤/١٢/٢٤
فكرةٌ دائريةٌ
أن تجمعَ الشوارعَ والألوان والموشحات،
وتضعها في إبريقٍ لا ينتمي إلى هؤلاء..
ثم تقفُ لتضحكَ
وكأنّكَ تنتظرُ شاياً يؤدي إلى الله،
تماماً كما لو أنّكَ تمسحُ يوما من الخريطة!!
ماذا لو كنتَ وحيداً
أن تعودَ لتخلعَ حذاءكَ بهدوء،
فتسقط منهُ:
نبذةٌ عن التراب ، و سجائرُ لصديقٍ قديم ، و أعذارٌ أخرى تحثِكَ على الفراش.
هل جرّبتَ الموت بطريقةٍ ساخنة؟
أن ترمي قريحتكَ من جيبكَ الخلفي .. وتكرّرُ في غرفتِكَ أنكَ نجَـوت !
أنّ تُجربَ المغفرةَ فوق سريرٍ ورقي/
كلّ الأشياءِ تبدو كشرخٍ في سقفِ المحاولة..
"السقفُ لحظةٌ ليستْ كأيِ مرةٍ تجعلكَ تبدو مُـفَكِّرا إلى هذا الحدّ "
في جلسةٍ عربيةٍ جداً
سمعتُ أجدادي يقولونَ:
عندما تعود من الصحراءِ كاملاً،
عليكَ أن تتمددَ كمبررٍ طويلٍ و ترفعُ ساقيكَ إلى الأعلى،
ثم تجمعُ الرملَ الذي سيسقطُ من النصيحة
"هكذا رأيتهم يرممون سقوفهم"
وفي ليلةٍ قمراءَ
كُنّا جالسينَ بين قوسينِ،
و أكثرُ مِنْ مشيئةٍ تقفُ في باحةِ المنزل ، تسألُ عن سببٍ أجهلهُ،
في هذهِ الاثناءِ التي تأتي دائما بعد ذهابِ الأجوبة:
إنفجرتْ مقولةٌ في بيتنا،
تعرضنا لخدشٍ فلسفيٍ في العائلةِ،
منذُ تِلك اللحظةِ
ونحنُ نجوبُ الضواحي المجاورةَ لِقصدِنا..
بحثا عن جثةِ أبي المفقودة
إثرَ ذلك الحديث..
لم أذكرْ مِنَ الحادثةِ
سوى أنّ أهلي من شدّةِ خوفِهم
قاموا بشرحٍ مفصلٍ لسطرٍ قد يُعرضُني
لإحتساء أكبرَ عددٍ ممكنٍ من الأسئلة..
وقد عرفتُ مؤخرا
أنّ أختيَ الصغيرة دونَ علمِ أحدٍ
دَخَلَت غُرفتي
وقامت بجمعِ الشوارعِ والألوان و الموشحات
بالخطأ
#عين
(سيلفي مع الله)٢٠١٤/١٢/٢٤ ...بقلم علي جمال / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
22 ديسمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: