قلب يشعر بالبرد.....بقلم هيثم الأمين / تونس

****بتاريخ ألف يوم حنين
****العنوان: قلب يشعر بالبرد
منّي
إلى امرأة أحبّها
سكاكر و شكولاتة بيضاء لشفتي حياتك و بعد
الشّتاء، هذا العام، كان جافّا جدّا
حتّى أنّ المزاريب نسيت لذّة البكاء
و لم توشوش لفسقيّتنا إلّا القليل جدا من أسرار السّطوح.
أبي
اقتنى سخّانا كهربائيا
بعد أن أنهكه الصّقيع المتسرّبَ من الفجوات الضاحكة على جدران أمّي.
أمّا أغنام جارنا
فمازالت تمارس النّهوض باكرا
و مازال ديكه يصيح، كلّ فجر، عند رأسي.
جارنا، يُشاع أنّه، سيبيع الأغنام ليشتري بقرة !
و باب غرفتي
مازال يرقص عاريا
و يحكي لي عن البرد في غابات سيبيريا
و كيف كان بعضا من شجرة بطول عمارة صغيرة.
أنا... لم أشرب الشّاي منذ سبعة أشهر،
قرار، أحاديّ الجانب، اتخذته لأبدي استنكاري و رفضي و شجبي لقرار الكوب الذي يرفض مماطلتي في شرب الشّاي و يدّعي أنّي أُضيع وقته الثّمين.
مازالت أصابعي باردة
و مازلتُ أفضّل البيض المسلوق مع زيت الزيتون
و أفضّل معرفة أخبارك على معرفة أخبار الوطن.
زوجتي، التي لم أتعرّف عليها بعد، حامل في شهرها الرّابع
و قرّرت أن تسمّي طفلتها على اسمك!!!
الحصان الذي أراهن عليه، دائما، صار مدمن خسارات.. مثلي
بعد آخر سبق خاضه، قال  لي و نحن نشرب نخب هزيمتنا:
كلّ أولئك الذين عبروا،
تحت جُنح الحب،
و وصلوا إلى الضّفة الأخرى
كانوا يحملون حروقا بليغة على مستوى الحنجرة
و أشياء أخرى
ثمّ ضحك!!
شجرة الزيتون الكبيرة،
التي تحبّ أن تتلصّص عليّ من وراء النافذة،
تسلّم عليك
و تعدُك بأرجوحة و بعشّ لزوج عصافير...
أحبّك.
اشتقت إليك جدا.
و السّلام.