في أغلب الاحيان ....بقلم حسن العداي / العراق
في أغلب الاحيان
لا غرابة
إن نسجتكِ
قميصا
أرتديه
لتلامسني
برودة اصابعك اللازورديّة
وسط حروب غير معلنة رسميّاً
يمسرحها هذا العالم الساخن
الساخن جدّا
ما فتىء هو هو
كما نصوره نحن
من زاويتنا الحرجة
وفي أقصر الأوقات لديّ
التي لم أدعها تشحذ نصلها
اعتاد غيابكِ
لتكبير رغبة مبيّتة سلفاً
للنظر في المرآة
وقطف وقفة فاحصة
لأعضائي النابذة فكرة التكيّف
خارج حدود طبيعتها
فتقلّب الصفحات
وصول للخاتمة
ولتمكّنني من إلقاء نظرة أخيرة
في عينيّ الباحثتين
في الخواء
في الفراغ
في الخراب
في التلاشي
في العبث
في الانحطاط
في تشابه الضفاف المحنّطة
و الأدلّاء اليها
وهم يتصيدون الحكمة
دون جدوى
في الماء العكر
ليلقمون بها ثيرانهم
ويتناسون
إن للساعات قلب من حديد
والسواد يأتي بالسواد
والممرّات الضيّقة أطغاث أحلام
لعلّ غيابك يمنحني
شطحات جدل القرون الأولى
في الأسوأ حين يكون
أسوأ ممّا كان
في البريد المعطّل
المشبّع برائحة الرسائل المكبوتة
التي لم تكتب بعد
في وجوه الأبناء المكسورة الخاطر
وهم يغنّون عن أب مفقود
ربّما التقمه حوت ازرق
ولم يستجب دعاؤه
منذ أمد بعيد
في ردم ما يستحق الردم ..لا يردم
في تفكيك سؤالي الثقيل الزئبقي
لم هو شحيح
على
البصر
أقلّ
من
الممكن
كلّ
هذا
البياض....؟!!!
في أغلب الاحيان ....بقلم حسن العداي / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
27 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: