كورونا ولعبة الموت الم ف ک ک ة ..بقلم رزيقة بوسواليم/ الجزائر
رأسي أسطوانةٌ ،
تثرثرُ ،
أبلعُ ريقي المجفَّف ،
حتَّى ذاك السِّلك الموصول
بصدر غابة مجهولة
يُحرِّك
سُّرة النَّار .
حبُّك مدينة تعجُّ بالكورونا ،
لا مُنقذَ
فيها
غير يدِ الربِّ
تمتَّد لتقتلع الغول من الجُذور .
سيكتبُ النَّاس
قصصهم ،
أو سيكتُبها الذِّين يأتون من بعدهم ،
منذ التَّاريخ
والقصصُ تسيل
هل تغير وجه العالم
أو
مالَ قليلاً إلى الحسن بدرجة تفتيحٍ واحدة ؟
مازال القبحُ ،
حقلٌ
شِّرير
يزرع ثعابينهُ ،
ينتج الفزَّاعات وكوابيس
ما بعد منتصف الظلام و أشباح .
في الغابةِ المجاورة
حكايةٌ لجنِّية
تصطاد المؤنَّث من الأشياء ،
لا تقترب
غيَّرت ميولاتها
وأصبحت عنكبوتا
تفتكُ ذَكرها كلَّ موسم تزاوج مفرطٍ
هكذا
تفعلُ الحياة .
رأسي ،
وما يعلوُ الجبهة
خطوطٌ ،
إسقاطٌ على مرآة
صريحة ،
لغة الزَّمن تختار
زوايا العين بدقَّة ،
تَفضحها الضَّحكة سيِّئة النّوايا .
أتسرَّب
فيكَ ،
حبَّة سُّكر لئيمة ،
تبحثُ
عن امتزاجٍ
بمائك
بعيدًا عن أخبار كورونا الصِّين الشَّعبية .
قبَّلتُك
في النَّوم ،
جزءٌ من الأحلام جريء الصَّنعة ،
من جاء
بشفتيك
تسعَى
من أقصى
الغيبوبةِ
لنُشوى معًا في قبلة مركَّزة كتلك
التِّي مارسناها
سِّرًا تحت سلالم المَشفى الماضي .
كُورونا
والعالمُ يهرول نحو الخوف ،
وأنا
ورأسِي لمبَّة
تفكِّك
أعضاءها
ترمي الموت والفيروس
في لقطة بذيئةَ اللِّسان .
رزيقة بوسواليم /
كورونا ولعبة الموت الم ف ک ک ة ..بقلم رزيقة بوسواليم/ الجزائر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: