قراص حار على الشفتين و اللسان ...بقلم مروى بديدة / تونس

قراص حار على الشفتين و اللسان
لاذع هذا الغرام بشيء بعيد
لحوم مرقطة
لحوم نادرة و لا تتكرر
تلمع فيها الشموس الذهبية و يسمع في أعماقها صوت إلهي
رأيت الحب الأسطوري
رأيته ناضجا و سريعا
يروض نمورا جائعة و يشحذ السكاكين
يا للمخلوق الظريف المهذب
لكن الأحزان الماضية تمنحه القوة و الأذى
يا للحيوان الخجول قبل أن تلاحقه العيون الكاذبة
فقدت رزانتي في مساء صيفي
و جلست على ركبتي في غرفتك الخيالية
سمعت صفير عظامي
و أغنيات أبدية في الروح
أثقلتني أتعاب جسيمة هيأت لها محاسني مرارا
و إستمتعت بفيضان الرغوة على جلدي المتقد
سحر غريب يدهش عيني الحالمتين
بينما تنمو الغابات بين ذراعيك
و يركض الحب حتى تصير له مخالب
فيترك الجراح الغائرة
في ضوء أزرق يبرق الكريستال
و نعلن رغبتنا الجديدة
قبل أن تتكسر أصابعنا في الشتاء القادم
و نحترق بجليد مفاجئ
باركت إسمينا و رفعت رأسي الى السماوات المضببة
لست عاتية أيتها الريح
لكن بوسعي أن أمتطي ظهرك الأبيض
و اصيرك مهرة جامحة
أسافر الى الأقاصي كي ارتاح في زمن مقدس
بعد أن جربت الهلاك على كرسيك الهزاز
و استفحل الألم في وركي
ها أنذا أستقبل عزاءك بصدر غرير
فارقتك بعد أن أضرمت فيك نارا خالدة