الثَانِيةُ السِتُّون بِتَوقِيْتِ الهَلَعِ .. بقلم حسين خليل / العراق
في هذا النص تجربة هلع كان يترقب ليصل الى الذروة مع رأسي
"الثَانِيةُ السِتُّون بِتَوقِيْتِ الهَلَعِ"
حسين خليل
رَأسِي وجه إِمْرَأَةٍ
لَمْ يَقُصْ شَرِيْطَ فَرْوَتَهِ العُرْسُ
يَتَحَيْنُ الفُرْصَةَ لِيُمَارِسَ الهَلَعَ فِي أَيَّةِ لَحْظَةٍ
مُنْذُ بِلُوغِهِ حَتَى الثَلَاثِيْنَ ألْفِ حَيْضَةٍ
يَتَيَمَّمُ بِالشَهْوَةِ مِنْ خَلْفِ قُضْبَانِ الأَصَابِع
رَأسِيَ فَ...... إمرأة يَصْرُخُ
وَعِيُونُهُ مُشْرَئِبَةٌ إِلَى أَنْظَارِ العَالَمِ
حِيْنَمَا تُوَاسِي الفَم
وَهُو لَا يُمَارِسُ شَيْئًا
سِوَى إِصْدَارِ الصَوْتِ رُعْبًا
رَأسِيَ
وَجْهُ إِمْرَأةٍ
لَمْ تَعُدْ تُمَارِسُ العَادَةَ السِرِّيَة
مُذْ قَتَلَ الجُوْعُ رَغْبَتَهَا بِالرَقْصِ
مُذْ سُرِقَ مِنْهَا الحُلُم
المُخَبَّأَةُ مِنْ أَجْلِهِ اليَقَظَة
رَأسِيَ يَتَقَافَزُ نَحْوَ اللَاشَيء
كَإِمْرَأَةٍ
تَتَسَابَقُ مَعَ الثَوَانِي المُتَكَاسِلَةِ
مِنْ أَجْلِ النِصْفِ الآخَرِ مِنْ خَبَرِ المَوتِ
المُعَنْوَنِ بِإسْمِ بِكْرِهَا المُرَابِطِ عَلَى السَاتِرِ
رَأسِي عِرَاقِيٌ مِنْ وَقْتِ الذَبْح
مِنْ أَسْنَانِ الحِرَابِ المُوغَلَةِ وَسَطَ الطَرِيْقِ
مِنْ عُمْرِ الرَصَاص
أَو مِنْ الوَقْتِ المُسْتَقْطَعِ مِنْ رُفَاتِ المَقَابِر
أَنَا أَحْمِلُ رَأسَ ابْنِ قَحْبَة
يُوَسْوِسُ كُلَّ الأَوْقَاتِ بِمَا لَا يَحْدُثُ مُؤَكَدًا
يَتَعَارَكُ مَعَ الإِبْتِسَامَةِ المَولُودَةِ قَبْلَ العُرْف
يَتَضَاجَعُ بِلَا رَغْبَةٍ مِنْ اللَذَةِ
يَسْتَهْتِرُ حَامِلًا الوَجَعَ بِكِلْتَا يَدَيْهِ
مُشَذِبًا لِأَغْصَانِ السَكِيْنَة
رَأسِيَ عَاهِرٌ بِلَا رَاقِصَات
يَهُزُّ أَكْتَافَهُ مَعَ الخَوفِ بِلَا حَانَاتٍ لِلْشُرْب
بِلَا مؤَخِرَاتٍ تَعْتَلِي المِنَصَّة
بِلَا دُمُوعٍ
تَنْهَمِرُ لِتُطْفِئَ حَرِيْقَ اليَاسَمِين
رَأسِيَ كُرَةٌ يَتَلَاقَفُهَا الصِبْيَة
تَرْكُلُهَا الأَقْدَامُ فِي الشَوَارِع
يَتَكَلَّمُ بِلِسَانِ حَالِ الهَائِجِيْنَ عَلَى مَنَابِرِ الرَغِيْفِ
بِحَالِ المَجَانِينِ المُنْفَلِتَةِ أَدْمِغَتُهُم
مِنْ فَرْطِ الحِكْمَة
مِنْ سَخَطِ الشَعْبِ عَلَى السُلْطَة
فِي رِعَايَةِ الدِكْتَاتُورِيَات
يَسِيْرُ خَوفِي مُتَرَجِّلًا
وَأَسْلِحَةُ الأَقْرَانِ تَشُدُّ الفُوهَاتِ نَحْوِي
رَأسِيَ يَتَنَازَعُ مَعَ المُوَاصَلَات
يَسِيْرُ بِسُرْعَةِ البَرْقِ
مَعَ الإِكْتِئَاب
يَتَضَاجَعُ بِلَا وِسَادَةٍ أَو شَرَاشِفٍ بَالِيَةٍ
حَتَّى وَرَاءَ مَلَامِحِ الوَجْهِ عَلَى النَافِذَةِ
يَتَصَالَحُ رَأسِي مَعَ الهَوَسِ
يَتَرَقَّبُ الثَانِيَة (السِتُّون) مِنْ عُمْرِ الهَلَعِ
الثَانِيةُ السِتُّون بِتَوقِيْتِ الهَلَعِ .. بقلم حسين خليل / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: