بيان هام ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
#بيان_هام
أصدقائي ، احبتي
أود إعلامكم بأن الشائعات التي تم تناقلها هنا وهناك عن خبر موتي جوعا هي مجرد أكاذيب !
أنا بكامل الحياة
ومازلت أقف في طابور الخبز منذ البارحة ولم يبقى أمامي سوى بعض أشخاص ، وقد يكون هناك عدد من السيارات تقف خلف المخبز لتحصل بكامل النزاهة على بعض مئات من ربطات الخبز لأخوتي الخواريف والأبقار بعد أن يتم تجفيفها ؟
وسأحصل أنا على العلف و الكثير من الحشائش المفيدة لجسم الإنسان كما توصي بذلك جمعية الرفق بالإنسان .
أما عن بقية الإحتياجات فهي والحمد والشكر لتجارنا ومسؤلينا متوفرة بشكل كبير رغم عدم تمكني من الحصول عليها ككل مواطن شريف في هذا البلد الصامد ، الممانع ، المقاوم ،وﻻ صحة لما يقوله بعض المتخاذلين بأن الكهرباء والماء والهواء باتت حلما بالنسبة لنا ،
أيام قليلة ويطرق صاحب المنزل الباب مطالبا بأجرة القصر الذي أعيش به ، و سأهرب كعادتي وأنا أرمي الكرة في ملعب الأستاذ قيصر والسيدة الكريهة عقوبات إقتصادية وألعن الكيان الصهيوني و دول الإستعمار وداعش ، وسينتهي الأمر ببيع التلفزيون أو الثلاجة أو أسطوانة الغاز التي لم يعد لوجودها ضرورة بعد أن تعودت على الفراغ والوحدة ؟
سيمر شهر آخر وسنة أخرى و عقد آخر كما مرت خمسة عقود قبله وسأبقى مؤمنا بالوطن وحرية الوطن والقائمين على إدارة شؤون الوطن ولن أتراجع عن الثوابت والقيم التي لقنني إياها مدرس الوطنية و شيخ المسجد وتابعت بكل إخلاص شرح معانيها شاشة التلفزيون والمحللون أصحاب المربعات والمثلثات ،
أنا الآن أشعر بالثقة بعد أن سمعت عن محاكمة أيام الاسبوع وكانت البداية بيوم الخميس ، متمنيا أن تنال المحاكمة كل الشهور والسنين وأن تمتد حتى تصل إلى كل الأزمنة والحقب منذ بداية الخليقة حتى الآن ؟
بالعودة إلى ما نحن عليه قد وردني بأن ردا قاسيا قد تم إعلانه من قبل جهة ما بخصوص الإعتداءات التي تتوالى على عذرية الوطن وقد ندد وشجب و استنكر بأقسى العبارات تلك الأفعال وكسر خاطر أولئك الملاعين وجعل الدموع تفر من أعينهم و رجفت أوصالهم كلها خوفا وحياءا !
ووعد المصدر نفسه بأنه سيبقى منددا وشاجبا لأي دمار وخراب قد تقوم به تلك الجهات ، ووعد بدعس قانون قيصر في كل حلقات الدبكة تحت أقدام التجار والمسؤولين وأبناءهم و زوجاتهم الأفاضل .
أخيرا شكرا لكل من واساني بتأجيل تخرج إبنتي للعام القادم بسبب جائحة كورونا والحصار الأقتصادي منذ عام 1976 بحسب المصادر الحكومية الموقرة التي منعتني من دفع تكاليف مشروع التخرج و الذي كان سيكلفني مبلغا فلكيا يتجاوز الخمسة عشر دولارا ؟
والآن نبقى مع أغنية طل الصبح ولك علوش مع تمنياتي لكم بيوم سعيد وفريد ومجيد ريثما أحصل على القليل من الخبز ونصف كيلو كرامة ؟
أخوكم الملقب أبو حيدرة ....
بيان هام ....بقلم أكرم صالح الحسين / سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
26 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: