سأصلب الحزنَ ...بقلم ريان الهليس / فلسطين




امتلئت الثواني، وها هو اليوم الأخير بنكهة خلاخلِ الحزن


سأصلب الحزنَ، وبتوقيت شهقات فواتير الوجوه، أنصتوا لتساؤلات عيون الغيوم..

ما ذنب الغيوم تصرخ، على منصاتِ غرغرةِ القوافي، التي أصبحت كل ليلة مبجلة ببلومانيةَ الحزنِ وقذفها للدموعِ؟!

كيفَ يخضع كتاب الذاكرة لأنين الغابات وقواميسَ الحناجر المتوحشة؟

أوليسَ للدموعَ صدرًا، تريق وتجفف مقاصد المدافقِ، أم فم الذاكرة ما زالَ يثني بصوت بارحات الهوى.!

اشتباكات الخيال، أما زالت ترتب أعباق وأريج صدحات الشهوة أم بقي على عهده لنسج امرأة عذراء من رحم الأوتار المقدسة؟

أليسَ هناك نافذة صغيرة تطهر ظلال الجراح، وتغسل نزيف الأوتار من الموتةِ الأولى؟

هدر الذكريات، أليس بقدرته صناعة فأسًا صغيرًا، ليزرع الثقوب بجوار الذاكرة لعلنا ننجو من هذه المجزرة!

إن شيعنا الحزن بالقوافي وأشرعت القصائد هل سيصبح جثة، ويغادر مثله مثل ضوء مكسور بكهف مهجور؟

هل وضع عليكم يومًا ضريبة من فخاخ الحياة، لتتناولوا مرارة سائل داكن عطب يتسكع بداخل الكؤوس، وفور تذوقه يقيم حفلة شواء بداخلكم!؟

قولوا ليّ، ما الفرق بيننا وبين المقابر، وعكاز جدي القديم؟!
أليس كل منهما محاصر بالذكريات المخيفة، والندوب المتورمة..
سأصلب الحزنَ ...بقلم ريان الهليس / فلسطين Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.