للدَّجاجة ألبومها الخاص....بقلم رزيقة بوسواليم / الجزائر


للدَّجاجة ألبومها الخاص ،،،/***

تقولُ أمي :
لا تَنتُفي ريشك كثيرًا
فيسقطُ
ثوب المساء عن ظهر اليوم
ويُعري ساقيك الممتلئتين  .

لا تنقري الماء بسرعة
فبعضُ
حبَّاته تهربُ بالحكايا وتسَّربها
من بين أضلع نهرٍ نائمٍ .

للدَّجاجاتِ
تاريخ سلالة مجيدةٍ
وبيوضٌ متوالدة
و ليس للدٍّيك غير صيحة في حنجرة
الصَّباح
نفشًا لعرفه الهزَّاز .

كيف تُدخلي كلمة دجاجةٍ بساتين الشِّعر
وترفعين بها سقف المجاز ؟

الشٍّعر حاراتُ
الكلامِ
حارةُ الطَّيف واللَّون والأصباغ والجنس والشُّعوب والكائنات والحركة والرِّيح والماء والتُّراب
وتلك طبيعتهُ الكونية
معجونةً بماء الكولونيا وعَرقِ  السَّماء  .

الشِّعر فسيحٌ فسيحٌ
فمن يستطيع تضييق غرائزه ؟
و من له سَحْبَ الخيوط
من أيدي النَّسَّاجين  .؟

تقولُ أمِّي
الشِّعر وترتِّل
دواوينهُ المثبتة وشمًا
على صُدور الجبال العارية  .

تقولُ أمِّي الشِّعر
وراء منسَجهَا
مع مرودِ كُحلها ،
وتحت داليتها  ،
وأبي هناك  يقطفُ التِّينات عسلاً
لنا
إلى أن قطفهُ الموت ،

وما انتهىَ
الشِّعر من نسلِ بيتنا الكبير .

رزيقة بوسواليم /
للدَّجاجة ألبومها الخاص....بقلم رزيقة بوسواليم / الجزائر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 02 يوليو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.