معا في السيرك ..بثينة هرماسي / تونس
قد يحدث أن نكون معا في السّيرك
وقد يحدث أن يأتي الأمل أسدا الى الحلبة
و قد يحدث أن أعدّل شراسته
و أروّضه في الكواليس
فيغدو تحت القبعة
حمامة أو أرنبا
و قد يحدث أن يروّضني هو
فأغدو بهلوانة
أرقص على الحبل ..
و قد يحدث أن تخلص كلّ الادوار في السيرك
ولا يبق للأمل
غير دور مهرّج بائس
يُضحك الجمهور
بابتسامة بلهاء
و دمعة مرسومة على الخدّ
و لا يبق لي
غير دور حضن يأوي إليه مكتئبا بعد كلّ عرض سيرك تعيس
يحصل أيضا أن نتخاصم
أنا و هو
اغلق دونه الباب ،،
فيغيب ..
و يخلف موعدنا في السيرك ،، فأقلق عليه
و تصيبني الخيبة و الاحباط ..
وقد يحدث أن أتذكّر بانّه قد أخبرني حين كان رفيقي على الحبل
انّه في حياة أخرى كان خارج السيرك خطافا
و كان قلبي ربيعا ..
عندها واردا جدّا
أن أعتنق فكرة تناسخ الأرواح ..
فأشرّع نوافذ الأمل وأسّس لخطاطيفه أعشاش
و أرقبه ..
بثينة هرماسي
ليست هناك تعليقات: