معا في السيرك ..بثينة هرماسي / تونس

 قد يحدث أن نكون معا في السّيرك 

وقد يحدث أن يأتي الأمل أسدا الى الحلبة


و قد يحدث أن  أعدّل  شراسته

و أروّضه  في الكواليس 

فيغدو تحت القبعة

حمامة أو  أرنبا 

 

و قد يحدث  أن يروّضني هو

  فأغدو بهلوانة

أرقص على الحبل ..


 و قد يحدث أن تخلص كلّ الادوار في السيرك

 ولا يبق للأمل

 غير دور مهرّج بائس

يُضحك الجمهور 

بابتسامة بلهاء

و دمعة مرسومة على الخدّ 


و لا يبق لي

 غير دور حضن يأوي إليه مكتئبا بعد كلّ عرض سيرك تعيس

 

 يحصل أيضا  أن نتخاصم

 أنا و هو 

اغلق دونه الباب ،،

فيغيب ..

 و يخلف موعدنا في السيرك ،، فأقلق عليه 

  و تصيبني الخيبة و الاحباط   ..


وقد يحدث أن أتذكّر بانّه قد أخبرني حين كان رفيقي على الحبل

انّه  في حياة أخرى كان خارج السيرك خطافا

و كان قلبي ربيعا ..

عندها واردا جدّا 

 أن أعتنق فكرة تناسخ الأرواح  ..

 فأشرّع نوافذ الأمل  وأسّس لخطاطيفه أعشاش 

         و أرقبه ..

     بثينة هرماسي



معا في السيرك ..بثينة هرماسي / تونس Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 17 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.