لا ترحلي ..بقلم أحمد رأفت / مصر

 لا ترحلي

لا ترحلي

واستبقِ عطرَكِ في زوايا المَنْزِلِ

كُوني معي .. 

رَيْحانةً للعشقِ

في قلبي الخَلِي

لا تتركيني ها هنا

أَبْكي المنى

وأَهِيمُ في الطرقات

 كالمُتسَّولِ

قُبْحِ التَسَّولِ

حينَ أسْألُكِ البقاءَ بجانبي

فتقاومينَ ..

وترفضينَ ..

تَوسُّلِي 

مَنْ لِي أَلُوذُ بقلبِهِ

بَعدَ الرَّحِيلِ

من ذا يؤكدُ يا حبيبتي مقتلي

من ذا يشاطرني الأسَى

والأمنياتِ

وسنينَ عمري المُقبِل

مَنْ للطيورِ إذا شَدَتْ

او غردت للعاشقينَ

وأنتِ عنْها بمَعْزلِ

مَنْ يَستجيبُ لشدْوِها

وبُكائِها

ورجائها

خَلْفَ السِتارِ المُسْدَلِ

نسرين يا عمري..

ويا نبض الحكايات الجميلة

يا سطر حبي الأولِ

كل القصائدِ قد رثَتْ فيك الضِيَا

وتجمَّلتْ 

من غير وحيٍ مُنْزَلِ ..

مازلْتُ أسمعُ صوتك

يجلو الصدى 

بين الضلوع

وفي الحنايا

ينجلي

نسرين هل يجدي البكاء

لكي تعودي لدوحتي

ويعود في البستان

شدو بلابلي؟!

نسرين يا وجعي

ويا وجع القصيدة

حين يطويها العذاب

لمَ لمْ تجيبي تساؤلي؟!

الدَوْحُ خَالٍ

والزهور بلا شذا

ازف الرحيل ..

وكنت امن الموئلِ

لا عشقَ بعدَك 

لا غِناءَ

ولا مُنى

لا شيءَ باقٍ 

من ربيعٍ راحلِ