المقهى ....بقلم أمنية عبدالله / مصر

 المقهى

كنت 

فى حال تسامح 

يسمح لى : 

. أن أشترى مناديل دون إلحاح

. أن أكون أكثر وداً مع المتسولين

و أكثر رحمةً بى .

كل ذلك التسامح 

سمح لى 

بغفران إنتظارك فى مقهى يشبهنى

- وحيدً -

كان إنتظارك 

لا يؤلمنى

أعطانى مساحة من إستقبال تهريج الجارسون ،

وترك مزيد من النقود .

كان إنتظارك

عنقود رضا ، 

وكنت أشتهيه .


لم أكن أتألم 

وأنا أرى حبيبتك تمرح حباً ،

ولم أغضب من 

تغيير رقم هاتفك ،

ومقهاك ، 

وميدالية المفاتيح .

لم أكن أعتصر ألماً 

بل تفهمت لمعان عينيك

وتيهك بخطو المحب المتوج ،

وانتظرت سماً فى قهوتك

كما الأتراك

ولن أحاول إنقاذك .

بل أتحرك مرحا 

فى مقهاى وحيدة ،

أعلق نعياً 

دون ذكر 

لزوجة أولى 

أو أطفال ذكور يحملون اسمك أبداً 

ألهو مرحاً

بقلم أسود يكتب 

اسمك 

مودعاً ذكراك عند

حبيبة جديدة


من ديوان " كان الماء عبدا ساجدا "




المقهى ....بقلم أمنية عبدالله / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 22 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.