على ساحل الجسد ...للشاعر المصري الكبير محمد آدم

 

على ساحل الجسد

جسدي لا يصلح للدفن
وانت قطرة مائي
انت قراني
وكعبتي المقدسة
في كل ليلة اضعك الي جواري مثل زهرة برية
وانفخ فيك باذني
مرة تكوني طيرا
ومرة تكوني زهرة
مرة تكوني شمسا
ومرة تكوني قمرا
ياليل وحشتي
اين الله
اذا لم يكن انت
انا لا احب الها لايكون ساكنا فيك
تعالي اذن نتمرع علي التراب
ونقول للوحشة ابعدي
ربما نذهب الي البحر
واصطاد لك سمكة وحيدة
او نذهب إلى  الرب في خيمته التي تكتظ
بالقتلى
ونقول له
أهكذا عرشك
ايها الرب الأعمى
انا عرشي جسد هذه السيدة
اجلس الي جوارها بالليل
والنهار
واشرب من لبن جسدها الحار
فاحيي الموتى
وابرئ الاكمه
والابرص
واتوضا علي سواحلها الجهنمية
واغتسل من تراب نعليها
أي جنة اخرى غير هذه المراة
انت اله واعمى
لا تعرف الحب
ولا تدرك معني الرحمة
دعني وشاني ايها الرب
ساترك لك ملائكتك الشداد الغلاظ
واترك لك جنتك لترعي فيها بمفردك
وخلفك الولدان المخلدون
وشقائق النعمان الاثيمة
واتبع هذه السيدة
الي ان نموت معا علي ساحل الجسد
ونحن غرقي
علي بحر اللذة

محمد آدم
٢٨ /١/ ٢٠٢١


على ساحل الجسد ...للشاعر المصري الكبير محمد آدم Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 28 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.