أحب البلاد التي هَاجرتها الطيور..احمد الفلاحي /اليمن


 أحبُ البلاد التي غاضبتني صغيراً

وأبكت كثيرا من الأصدقاء

وغاصت بعيدا عن زمهرير المطرْ.


أحب البلاد التي هَاجرتها الطيور

وماتت على شرفة البحر

تحت وشاية أن النبيَّ له فلذةٌ يحكمون

وتحت بكاء المدافع  تعوي

وتُبْكِي جذاذة روحي 

وتمتشق الخوف عند السَحرْ.


أحب البلاد أيا وطن الحزن

إني سقيمٌ

وإني كليمٌ

ألا تحزنون؟!


أحب البلاد 

أيا وجعي حين تمضي الى القبر

تستفحل الحرب فيكِ

فيبكي الشجرْ


أحب البلاد 

أيا وحشتي

ها أنا سأغادر قلبي

وأطحن روحي

ويلهبني البعد عنك

تموت الظلال

ويشكي الثمر.


أحب البلاد التي إنْ صحت فجأةً،

ستقتلع الجهل حتما 

وتمضي بعيدا إلى شمسها

وتشرق وقت الغروب

فيلتمع البرق في شفة الصمت

يغبطها الكون

ثم يفيض الحَجر.


أحب البلاد التي غاضبتني صغيرا

وأزهت تلال المعاني

ففاحت برائحة النور

وأستنكرت صمتها 

وأقتربت ساعة الصحو

هل ستشق القمر؟!.


أحب البلاد التي هَاجرتها الطيور..احمد الفلاحي /اليمن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 31 يناير Rating: 5

هناك تعليق واحد:

  1. بوح لا يبوح به الا شاعرا حساسا مثلك ....
    فهذا الوطن العربي تذكرني فيه مزحة تنطبق عليه ...يحكى ان استاذا سأل تلميذه : اعرب الوطن جميل
    فقال التلميذ ...ال اداة تعريف الواو خرف عطف ...طن الف كيلو غرام .....
    فاوطاننا تساوي الف كيلو غرام .

    ردحذف

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.