الحرب طفلة تحتفل بعامها السابع ..حميد عقبي / اليمن
الحرب طفلة تحتفل بعامها السابع
حميد عقبي* / باريس
يدي المبللة بالسراب
جسدي المحترق بقطرات الندى
كانت الظهيرة مختلفة
ابط الشمس لا تنفع معه المعطرات التقليدية
نبت الشعر وها هو يزحف إلى الساقين
تخيلوا أن تكون خلفيتها أيضا منزوعة الجمال
قد لا تنفع عجينة الحلاوة
الكثير من الليمون ومكعب سكر ورشة ملح
ماذا ايضا؟
لن يصلح العطار ما افسده معول الحرب
مدينتي
أصابها البكم!
ليلة الحرب،
كانت ترقص
وكانت هنالك زنقات للعشاق
وللاطفال الذين يولودون قبل الفجر
ولي
أنا المسكون بالقصيدة
يتيم من الالقاب المبجلة.
المدينة
هذا باب عليه كتابه ترحب بالنبي الخضر
يقولون أنه سيختبر سكان المدينة بعد الخراب
سيوزع عليهم قناني المسك والعنبر
قد يأتي في صورة عجوز يطلب كسرة خبز
أو ربما يأتي بنعل ممزق
الأرض أصبحت عارية
عاقر
من أين لهؤلاء بصاع من القمح أو الشعير؟
تتسكع السحب بعيدا عن هنا
لم تمطر هنا
منذ زمن.
تنمو السنوات العحاف
يتقوس حرف الألف
تحترق الضمة من كلمه حُبّ
أصابت قذيفة ذات مرة الشدة
كيف يمكن أن نقرأ الكلمة الآن
المهم ان تظل النقطة
أن يظل هذا ب كقارب
يحمل ربع حلم.
الحرب،
طفلة تدخل عامها السابع
تحتفل بعد ميلادها
تنفخ البالونات الوردية.
شاخت الأشجار
قال البحر
تعبنا
تكور ظهر جبل شعيب
حيث رست سفينة نوح
في ليلة مظلمة وجافة
السماء تشبه سروال طفل يسكب حاجاته البيولوجية.
* سينمائي يمني مقيم في فرنسا
ليست هناك تعليقات: