قطارٌ بُخاريٌّ ...تامر أنور / مصر
قطارٌ بُخاريٌّ
القِطارُ الذي لم يبتَعْهُ لي أبي...
يُخرِجُ لي لسانَهُ من واجهةِ مَحَلِّ اللُّعَبِ
فصنعتُ مع إخوتي قطارًا بخاريًّا
يُطلِقُ الغيومَ في سَقْفِ الحُجْرَةِ
وبَكَيتُ
. . .
ذاتَ يومٍ سأُصبِحُ شاعرًا
سأتحدَّثُ عن المرأةِ التي تُسافِرُ بقطارِ أحلامي
في العَرَبةِ الأولى المُكَيَّفةِ،
عن المحطَّاتِ التي لم أنزِلْ بها
والعمرِ الذين يَجري عكسَ اتِّجاهِ العين
من النافذة،
عن قلبِ القطارِ المَعدِنيِّ،
عن وردةٍ سقطتْ من شاعرٍ ما
ماتَ قبلَ أن يَصِل
. . .
- رُبَّما يومًا أصبحُ أبًا... وأبتاعُ هذا القطار -
. . .
الفتى الذي ابتاعَ أبوه مَحَلَّ اللُّعَبِ
يركبُ الآن قطارَ أحلامي
ويطلبُ مِنِّي
التَّذكرة
#تامر_أنور
30/4/2020
قطارٌ بُخاريٌّ ...تامر أنور / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
01 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: