الغروب ....صدام الزيدي/ اليمن
أن تلتقط صورة للأفق قبيل الغروب
من أي مكان على الأرض
من شرفة أو بيداء
من بحر أو جبل،
لا يمكنك أن تقول بعدها:
هذه صورة حصرية. فثمة مليون عدسة تعانق الغروب
في لحظة انهيار أفقيّ.
الغروب:
تكور البرّية على الغابة.
اندثار غيوم مسافرة.
انقشاع سقف كلمات.
عبثٌ وقلق ليل.
شلالات مطعونة برمح.
منفى مستطيل.
حبة عنب سقطت فجأة من عنقودها
شرقيّ صنعاء.
كيمياء تنازلت عن جبروتها.
مربع "شفق أحمر".
تنهيدة عاشقة في ريف البلقان حيث الثلج وعربات القيامة.
مظلة أخيرة لطيار شراعي تائه.
وردة من يد راعية خجولة.
شاعر يغني على مسرح الفناء، ليفنى، أخيرًا، في مدار "الجوزاء"؛ مشتعلًا بطقوسه.
**
أن تلتقط صورة للغروب، بتلفوتك الآيباد، الاندرويد أو الآيفون...
اللحظة ذاتها:
انفلاق عاصفة.
شجرة بنفسج.
تحقيق أمنية كبيرة.
دلافين زُرق، بلا مأوى.....
**
الغروب:
الأبديّة تستحمُّ بماء عينيك.
**
الغروب:
انحسار التلال تحت تأثير شابورة مائية.
أنت؛ مشتعلًا بنار،
مُرتبكًا كسرطان بحر،
معبّأً بالأغاني،
وحمم البراكين
ونار السهول
وفتنة النهر.....
ليست هناك تعليقات: