إليكِ ، كيف أسميك وأنت كلي ...مصطفى الحناني / المغرب

- - إليكِ ، كيف أسميك وأنت كلي ...

أيغلق جرح جرحا يشبهه ...؟

كنتِ تحبين منهُ

أثرا من أبيكِ

كأن لا ينزع الياسمين

مثلا

حول خصر حديقة البيت

وأن لا يضيق خناق وقتك

بتلميع رصاصة الفوضى

القابعة على كرسي الحلم

أنت المحاطة بعبير صيف مفتقد لدفء عار

وهو الخارج من نكبة خريف

حارق لجلد فصل منسي في العتمة

كان يرنو لنزع أشواك المسافات

وهو يهمس لك في سهاد الوسادة

عن حكاياته ومغامراته المخجلة

قبل أن تتعرى الأشجار المبعدة عنوة عن أمها الغابة

ليبين جرحكِ في جرحه

ويتدفق من جذع العائلة

أريج رائحة أبيكِ

أ يغلق الجرح ، جرحا آخرا يشبهه ..؟

أم ،

يصبح في اللغة جرحه التوأم ..؟

أحببتِهِ ،

وهو يغمض عينيك

بسرب فراشات لم يقتلها القطف

لأنها انتشت بحزام وعده الصارم

أن النار التي نفخ فيها كير الموت

دسها بركن قصي في قلبه

حيث نور ذكراك العنيدة

حكاية سقطت من سطر الخطايا

وانبعثت

كالفينيق من رماد مغامراته المحروقة

تخيلي ..!

كل هذا ،

ولازلت مقتنعة

أنه لم يفعل شيئا

لأجلك ، ولا للوطن

كأن يطعمكِ بأصابعه الغاضبة

مثلا ،

حبوب رمان جنوبه

ويحترق شاردا وسط القشور ...