بالتيه أنا ...عبدالعزيز عواملة/ الأردن

 بالتيه أنا 


أنام مرتدياً حِذائي كشيءٍ من الحِداد

 على إنطفاء رغباتي وشعوري الذي لم يعُد .! 


وتنقل لي أمي نشرة التاسعة بحديثها 

وتحليلاتها للنكبة الثالثة وطقس غدِ 

البارد لأنسى قلقي المُتعرق بجبهتي دمعاً! 

 

وآكل وجبتي السريعة خائفاً ملعقتي ترتجف

وعلى ظهرِ يدي أصفعُ بعوضةً كادت أن تُشتت 

حُزني.!    


وأن أفتح الثلاجة مِراراً وأبحث

عن جوع لا أسمعه وحزنٌ لا أجده بالماءِ 

وأطباقِ الأرز , ولا ينتهي بالرقص والغِناء 


وأرفع رأسي من بابها على صافرة النهاية 

إنتهى الوقت إبتلع مرارك وعُد إلى البيت 

وأنا ما زلت بالبيت .!


‏يكفيني لابرهن وجعي لأشيائي البسيطة


كأن يمتلئُ فمي بالرصاص والقصائد 

‏وأنام على حقل أشواك أبكي شهيداً لا أعرفه


‏وأن أحمل بطاقة برقم تسعة 

وحرف (ج), وأنوح لفقدان ال ( أ ) 


وأنام طويلاً طويلاً أنسى حلمي المُستعار 

وخططُي البديلة ولا بَدائل لي 

أموت أنا أو حلمي أو كلانا .! 


وأتذكر حصيلتي من الورق , فروغ فرخزاد

 بجسدها المعلوك وقصائِدها النازفة أطفالاً, 


وفؤاد التكرلي وفتياته المتعثراتِ بالزحام 

ورحلة جوسلين مع المسيح ورحلتي

مع الحياة حين أصفح عن فكرة الموت 

ولا أجدها.! 

 


وأعود لاجئاً كالخبر الذي ذاع دوني 

كُنت أنا من أغيب عن قلبي لكن تناقل صوري الفَقد حتى حين أغيب عني ! 



بالتيه أنا ...عبدالعزيز عواملة/ الأردن Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 05 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.