يومًا بعد يوم ...ابراهيم مالك / موريتانيا

 يومًا بعد يوم 

أخسر ظلّي


أخسر رِفقتي 

و أكسبُ هدوئي  


لا شيء يَتبعني أو يمشي خلفي 

سِوى فراشاتٍ و يماماتِ،

 كنت أربّيها على راحةِ يَدي


أحبّ الهدوء،

الهدوء الذي يأتي خلسةً

و يمنحني الوقت للتّركيز 

و كتابةِ قصيدة 


الهدوء الذي لا تليه عاصفةٌ، 

الذي يأتي دون أن ينتهي أو يتوقّف


أحبّ أن أرى النّسمةَ 

كيف تمشي في الهواء 

و أريد أن أشعر بها 


أحبّ أن أرى الصّواريخ

 التي تحملها إمرأةٌ 

داخل فُستانها 

و أريد أن أَلمسَ بَلَلَ عَرقها 


أحبّ اللمسةَ الحانية

كَقِطّةٍ تُربّتُ على ظَهر الهواء 

و أريد أن أشعر بِجِلد القِطّة! 


أحبّ أن أصير هواءً 

و أرفرفُ شَعرَ حبيبتي

و أريد أن أشعرَ 

بِحركة شَعرها و الهواء 


لا يروقني أن أُحدثَ ضجّةً

و أحبّ أن ٱخذ سِكّينا 

و أَطعن به كل هذا الصّخب، 

أريد أن يشعرَ الذين أحبّهم 

مِثلي بالهدوء


بِهدوءٍ، 

بهدوء 

 كنتُ أغدو مع الرّيح 

و أجيءُ!


حتّى فقدتُ ظلّي 

و فقدتُني.


يومًا بعد يوم ...ابراهيم مالك / موريتانيا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 08 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.