أريد أن أموت شابًا كرياض الصالح الحسين..محمد البشير / موريانيا
أريد أن أموت شابًا كرياض الصالح الحسين
شابا لم تثقل الحياة كاهلي أكثر مما ينبغي
شابا في أوجِ قلقي
شابا وطريا بما يكفي
كي يختطفني الموت...
أريد أن أنفث سيجارتي الأخيرة
ونفسي الأخير...
ثم أمضي نحو العدم
أضعت إيماني بالعالم والحياة
وأتلفت آخر وعودي المؤجلة
لم يبقَ لي سوى الأمنيات
أمنية أن أضيع بين الحقول
تائها كأي شاب في العالم العربي
بنصف حياة
ونصف أمل...
هويتي الماء والطين
وبخور جدتي
وصرير أمعاء ظلال أطفال الليل
أبناء عمومة الغيب
والقطط الضالة
والآلهة المفجوعة في أتباعها
أريد أن أموت شابا كرياض الصالح الحسين
شابا بما يكفي وخفيفا كأضرحة الريح
شابا بما يكفي كي أعبر السراط بلا ظل
بذاكرة الأنبياء
وأحلام الفلاسفة
أريد أموت شابا دون أن أثير ضجيج العالم
فلا شيء لي كي أثور عليه
سوى الحياة وهذا الجسد.
أريد أن أموت شابًا كرياض الصالح الحسين..محمد البشير / موريانيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
13 يونيو
Rating:
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفإن لك شيئ حدود يتمثل في عجزنا عن الوصول لما بعده ولاحدود لإبداع البشير ،قلم أنيق
ردحذف