على عتب المنفى ..بثينة هرماسي / تونس
على عتب المنفى
تقول الرواية..
- ما الفقد إلاّ شامة تخطّها الرّيح
على وجنة القلب
والغياب غمّازة الطّريق ..
عنان الأماني تشرئبّ أعناق القلوب
و في ذرو الرّجاء
قد يحدودب ظهر الطّريق .
تهذي الحياة حكمتها
- لا ترم حبل نهجك على غارب الرّيح
ينأى !
ولا تثقل كاهل الجسر بالتمجيد ،
يسقط !
على عتب القلق ..
تمسح عن اللّيل غبار الفقد،
تربّت على كتف النّوء،
تعزف لغيابهم سوناتا
و تراقص وحدتي ......
تنسج لِي رواية
الرّيح فاصغي ..
تجدل لي الحكي
عن الفرح والغواية
فتقول...
- عن أقحوانةٍ حَدَّثَتْ فَقالتْ ...
هَمّتْ السّماءُ بالمُزْنِ وَ هَمَّ بِها
وَ لَوْلاَ لُؤمِ غَيْمَةٍ وَشَتْ لِلشَّمْسِ بِهِمَا
لَكُنَّا قَابَ قَوْس قُزحً أوْ أدْنى مِن الفَرحِ ...
تقهقه غيمة ..
عن الفرح والغواية ..
قالت لي نفسي ذات الصّباح
حين استفقت
تعالي لنكذب كذبة و نصدّقها ..
بأنّ الفرح آت ..
فأجبتها ...
- اشرقي !
ولا تعكّري مزاج الأمنيات !
في ذاكرة الضّوء
قد تطلق قلبك للرّيح
ويعود منطادا !
تجزم الشاعرة ..
- أقفالها موصدة ،
تلك الابواب القديمة
تفغر افمامها في قلبي
وتبسم..
على عتب الليل
تعتدل نجمة في جلستها
قائلة ...
- في ذاكرة الضّوء ،
لا تنحتي في هذا الخواء بابا !
فيصبح بيتا ..
لا تنحتي في هذا الخواء بابا ،
إلاّ لتغادري !
- على عتب الزّعم
كلّهم يكذبون ...
إلاّ الرّيح
لا تخذل ندف التعرّي !
تقول دائما .....
........
الغيمة !
• على عتب العراء
يرجف قلب العاشق ..
على عتب العشق
- أهيب أن أنام
والرّيح تخرط الغيم
و تنخل فجو القلوب !
يهذي أرقي في وجف ،،
----
بثينة هرماسي
٢١/٠٢/٢٠٢١
مقطع من نص على [عتب الليل للعشق حكايا]
ليست هناك تعليقات: