ما لم يكوّنه الصحو ..صلاح عبد العزيز / مصر
..... وهب أن كائنا يغرس أنيابه فى الحلم
ما فعله يجعلنا نصرخ
ليس من الألم فقط بل من الإذلال
الذى ما أن يظهر على السطح
حتى تكون الخديعة اكتملت
لعشبة تحفر خندقا يكفيك
تختفى الشقوق فى عينيك ولا تغمض
تظل مفتوحة الأطراف تلك النبتة للسماء البعيدة
عند مجرتين متصارعتين فى القلب
بينهما معتوه يظن أن الحروب انتهت كما بدأت
من لا شئ إلى لا شئ كما الغبار
يهدأ برحيل الجميع من طريق ترابى ..
..... كما هى التكايا ننشد ما تبقى
نسمع ضجيج الملائكة وتغيب الروح
ولا يبقى حتى الجسد
تهدأ الطرقات عند حضورها
وبيديك تجثم على الأرض النجوم
تسمع خطوات القادمين كذئب
هناك قافلة بعيدة عن المضارب
هناك فرسان تركوا أمتعتهم
جلسوا حول موقد ورائحة شواء برائحة بخور
تجلب أحبة
أتذكر جرسا على عكاز نحاسى لامع
مسبحة من العقيق صوتا هائما بحلقة الذكر ..
.....وهب أننا تلك النجوم
وذلك التبن مرصوف فى طريقنا
نتكئ على مرفقين من دعاء الملائك
والسلام السماوى
كأس رمل بكأس حمرة العقيق
بكأس زرقة الياقوت
بكأس من فورة الحب
وعلىّ أن أكنس بعصا الراعى
بقايا القطيع النائم عبر الفضاء
أشغل نفسى بتدفق السلالات
عبر النوم
يكثر ..
.....
صلاح عبد العزيز 🇪🇬🇪🇬🇪🇬
الزقازيق
27/1/2024
ليست هناك تعليقات: