للحياة أثداءً صغيرة تَشبهُ الرصاص بقلم أحمد الحمداني العراق



للحياة أثداءً صغيرة
تَشبهُ الرصاص
نَمَتْ بِأفواهِنَا
طَعْمُهَا مُرٌّ

بَعضُنا مَن تَذوقَهَا
فَفَقدَ قَدَمِيه
وكانَ يَتَمنى أنْ يذهبَ للحربِ
فَرَسمَ بُندقِية على الوَرقِ وَقَتَلَ نَفْسِه

وبَعضنا مَنْ وَلَد أعمى
فَكانتَ كُل ايامه ليل
فَرسم قمراً على الورق
وبدأ يُغازل حبيبته

وبَعضنا مَن وَلِدَ أخرساً
تَمَنى الا يتمنى غيره أحداً ويقول لحبيبته
أحبُكِ

وبعضُنا فَقَدَ يدِيه
عندما عَانَقَ حبيبته

وأنا
روحاً بلا اجزاءٍ
رأسي أخذه عاشقاً
عندما قابلَ حبيبته
كانتْ تقولَ له أنَّكَ جَشِعٌ
فأستعارَ بِوجهي

ويديَّ عَليهِما وشمِ قلب
فتبرعتُ بِهِما لأحد الموتى
كي أقنع حبيبته ما زالَ قلبه ينبض

وأقدامي فَدِّية للحرب
لِتقفِ البلاد عليها
للحياة أثداءً صغيرة تَشبهُ الرصاص بقلم أحمد الحمداني العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 26 مارس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.