دعوة بقلم مصطفى الحناني المغرب


سأدعو
آخر لبنة في جدار قلبي
أن
تفسح قليلا لضوء وجهك بالنفاذ إليه
وسأخبر
الشمس أن تتنحى نصف يوم عن الظهور
سألغي
جميع مواعيدي من أجندة الخيال الملآى بمواعيدك
أو ألغي المذكرة كلها من حساب ذاكرتي
أجهز لك
في الركن القصي من غرفة قلبي
حفلا تنكريا لي ، ولَك فقط
وأزين طاولتنا
بمزهرية ورد بري ..
تتسيدها زهرة أوركيد واحدة
سأترك
للشيطان حرية الإفصاح عن هويته
ولن ،
أقاوم ، رغبته في جلدنا ..
وإذابة
ما تجمد من كريات دمنا
على شاكلة خفقة الارتعاش ،
مابين صلبي ، وترائب الرّحم ...
سألزم
كذلك بستاني حدائق مدينتي
بأن ،
يأذن لفراشات قميصك الأصفر بالتحليق
بين مروج أحياء دمي ...
وسأفتح
لكل السجناء وقتها نوافذ الهروب
وأمنع
كل عسكر الذاكرة ..
من ،
إخبار ضباط القيادة العامة لسيادتي
بتفاصيل ، النازلة ..
فلا
خبر أريده مزعجا وقت وصولك
لذلك ،
سآمر كل جرائد الصباح بالتوقف عن الصدور
لئلا ،
يتعكر مزاجك بأخبار الحروب في البلاد البعيدة ...
وليكن
صدرك جريدتي هذا اليوم ..
عنوانها :
نهديك ،
والحلمتين..
نظارات طبية لتيسير القراءة
وسرتك ..
لعبة سيدوكو ..
أعبؤها من الأعلى إلى الأسفل
ووجهك
سؤال صعب في شبكة أبي سلمى المغربي
سأجعل
من عينيك مصابيحًا لغرفتي المائلة صوب الشوق ..
حين ،
تخلد ، شموعي المشتعلة للنوم ..
ذائبة بين أناملي ...
وأناملي ..
زلزلة البيكربونات يسلم روحه للماء
في الركن القريب من ثقب الجدار
أفرش شعرك الكستنائي ..
لأمنع
التأويل من الهبوب إلينا
وأنتِ .. تكشفين لي ..
كالعروس مستعينة بأصابعي ..
مكان الصرخة فيكِ ..
تغمضين
عينيكِ وتغنين مع يافا :
‫" عيناك حلم الذي سيكون ‬
‫كبيرا كما يحلم المتعبون ‬
‫كبيرا كخير بﻻدي ‬
‫يداك تلوح للعائدين ‬
‫و تحمل خبزا الى الجائعين ‬
‫احب يديك ،، احب يدك ..‬
‫و اكثر اكثر ،، احب بﻻدي ‬
‫ستقول لي لو تعشق الآوطان مثلي ! ‬
‫سآقول لك لو عاد للآوطان آهلي ! ‬
‫عرس هنالك حيث يحملني فؤادي .‬
‫و اموت فيك ، اموت فيك ، متى تموت على بﻻدي ......"‬
تقولين لي .. :
مائي الحارق هذا ...!
مصلك ،
و سر إبقائي لك على قيد عشقي لك ..
وعشقك لي و لسائر البلاد .....
دعوة بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 10 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.