حياة .....بقلم لبنى شعبان / سوريا

أنت تدري
غريبٌ ادعاؤك
فالقلب نثرتُ حبّاته على التّلال
كالسيل الملّون على الحبال
أم تظن لونه زال؟

بيني وبينك يقيني
وأنت تقيني
من شرور نفسي تقيني
ومن عُقال عقلي وأصفادي
تحرّرني من خوفي
من أرقي
من قلقي
ومن جزعي
تسحبني لعوالم السّحر والخيال
وملوك الإنس والجان
وهناك فقط
أنا أُبعثُ حيّة
كملوك الأساطير
أقفز وأمرح وأقرأ
وأنشد و لتراتيلك أُنصت

وفجأةً
ترميني في بئر العالم الأرضي السحيق
لأُبعثَ على قيد الموت من جديد
مولاي

أأموات أم أحياءَ سنكون؟
أم نحن وحدنا
نصارع مراوح الطاحون
وهي تدور وتدور
عكس عقارب السّاعة
والكون كلّه وكأنه يجري
في سباقٍ مريرٍ للخلف..
أللأمام نحن سائرون؟
أم نعيد ما فعله الأولون؟

تنقشع الغيوم
والأرض بركةٌ عائمة
ونحن في ضيافتك محض أطياف
نطوف بعرشك
أي مولاي
متى يكون الخلاص والانعتاق؟
ومتى نحيا من جديد؟

لبنى شعبان