غرغرة الصوت بقلم مصطفى الحناني المغرب


وغَرْغَرَ الصَّوْتُ
في شارع فَلواةِ القلب
كالماء
هاربًا من الوادي
حين تذكرت من أسمائك
النّهد
واستوى
فيّ ذاك الذي يشبه ضجر الرّعود
قائمًا ...
فتبلل ،
مقدمُ وسطي ..
١- كالرجل البوّال في بروكسيل
١- Mannekepis
أ يطفئ الجمر الماء ..؟
عندما ،
يتبلّل سروال الحنين
بحميم عذابات حروق التخيلات
وفي اكتناز
الرؤى ...!
تصطف أحلامي كالعسكر في القلعة
كشجرة موز ضخمةِ الظلال ...
لست ،
سباحا ماهرا يا سيّدتي ..
وعلاقتي بالغوص ،
موشومة بقلة الخبرة
كيف ،
أبعد جمراتي عن غضب الماء ...؟
أنا الغريب هنا ...
في الشارع
في المقهى
في النادي
في الأيام العاديات
تظبح الرؤية
في فصل بطابق غريب
أيسوي مبنى السجن القديم .. طموحاتك ...؟
تعلمني ابتسامة سيدة في الأرق ،
كيف أقبل الحب في لغة لقيطة
وفي مراياها
يخيط الإباح ..
نظرات الحيرة ...
وفي غمزة جارتي الثخينة
يرسم التجهّم
في التعرف عليَّ
لغة ملامح عنصرية ...
ويمحو
لون السمرة .. كلّ جناتي ..،
حين ،
غيرتني ،
جرعة ماء لا يستقيم و صلصالي
الروح أرق الهمس ...!
يقول مجنون مدينة يلبسها العطش
يثقل كاهل النبض ،
ويصيّر
طموحات نخيلاتي .. نقعا ...
تقول ،
حبيبتي البعيد تراب خطوها :
الطريق إليك ...!
عراجين
خضراء
وصفراء
حمراء
كناقة عجفاء ..
تحمل أغراضي ،
و تركنُ في الخلف أسراري ...والطيف ظل الهودج ...!!"
كانت .. ،
أمّي تقول وقت الغضب ... :
"ليس في القنافذ أملس ،
وكل جراء الكلاب تنبح ....."
ولا ،
تمرٌ.. الآنَ ، في بيت الخزين
وذكراها صرخة الجوع في المطامير ...
وكل
ذَا الأفق جفاف في جلباب رجل أزرق. من تومبوكتو ...
وهناك ..
الغريب من أهلي
حبلٌ من غسيل أسئلة
غير متاحة للشمس ..
أجوبتها...
وأنا ...!
ال ... لا تعرفني لغتي
أنا ...!
الموعود ، في أول أخبار سِفر أحمله على ظهري ، كالحمار ...
حمولتي ..
قلبي ...
فكيف ،
يخرجني
ناموس ابن منظور عصيا على الشرح من قاموسه ...؟
مائي...!
عطر غريب الأجوبة عودهُ ..
وصوتي ...!
بحة تشابكً الأمنيات في حنجرة عود الأسئلة العالقة ...
كعقدة في جسم من خشب كف المنشار..
في تخت عاطل عن العمل ..
الماء ، ضحل ، كسواقي البوادي
وما في جعبتي ...!
غير ،
صرخة .. كأسٍ ، مشقوقة الخطوط ..
مندوبة القروح ...
والخرائط...!؟
صفحة ماء غريب في صلبي
والعين .. ترفُّ مرعوبة الأهداب
وأنا ...!؟
صورة الله في كفي امرأة تسقي الياسمين لأجلي كل صباح ...
و الآذان ، في أذني .. تمتمات جدّتي ...!
ولونك البنفسجي ،
في صفحة النداء .. حبر خاتم إمبراطوري ...
والمنادى عليه ...!!
صفرة ،
القلب في ألوان فراشة ..
تعلو ربوة قميص نومك المحروم
كقلبي ...
قلبي ...!؟
تلعثم ، المنادى عليه ..
في حمرة شقوق اللسان ...
لا
لغة تحدُّ صوت الغريب عن الصراخ ...
كأني ،
وتر شارد في كمان نغمة الحبّ
أنا ...!!
تكتكة
الصندوق المخمور بالساعات ...
وأنا في الأثر ...
شريان يروي حنطة الريح
في رحى دانكيشوت
الغارق في .. عشق
تسمّر ..
بجدار من سكون رمل البلاد ...
بلادٌ ...!
باعت حدود قلبها للغريب ...
وأنا الوارث .. عشقها
عن أبي ، وأمي ...!
أمٌّ ...!
كانت تسرد الحكاية بروية حاكٍ محترف
لم ،
يعثر عليّ في قمة جبل توبقال السحاب
كنت صنو الريح
وهنا
وضعت عشقي لامرأة من فصول الحكايات
هنا ..
يا أوديب .. فقأتَ عيونك
كإله ..
ضاجع أمّه بالغلط
وهنا
عش إله تاه عن الطيران
يعاند الوقت كعقاريي
ولا خبر في الجرائد
الصبح أسمرٌ
ناضجة مراياه
هكذا قال ساعي البريد
لامرأة ،
ظلّت تنتظر جثة زوجها
بعد صدور اللاوائح النهائية
لمن ،
لقوا حتفهم في الحبّ و الحروب ...
واسمي ، أيها الطيّب الصالح ...!
بزوغ ..
الموت ، في البدايات ، النهايات ...
غرغرة الصوت بقلم مصطفى الحناني المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 01 مايو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.