الركنان بقلم يحيا أنير المغرب


فلتنتظروا قليلا فقط،
فمن الركن العلوي سيسكب المداد،
المختلط بحليب الانزواء،
ربما لن يوقف سيله سوى عطشه وتعطشه،
لبلوغ الزاوية الأخرى المقابلة،
حين الصعود المذل لميوعته المنجرفة؛
ألركن العلوي نبع سفالة،
والآخر ناء عن جموده التعصبي،
لعدم شرب عصير هجين،
لا يعلم أصله وفصله.
ثمة فرشاة رسام مرمية على الأرض،
كأنها لم تعد مناسبة،
لو يمهلها المشهد حركة تمثيل،
لارتشفت عصارة كل هذا التعقيد للركنين معا،
فبينهما قصة تراشق،
لرسائل دفينة فلسفية أبدا لن تكتمل،
ذاك ما دام المداد،
معثرا بحليب غارق في الختور.
الركنان بقلم يحيا أنير المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 يونيو Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.