أنا مُكتظ كأي وطنٍ.. بقلم مهند حسن العراق
أنا مُكتظ بسكانٍ عاطلين..
صعاليك، مجانين،
منافقين
أنا مُكتظ كأي وطنٍ..
يغرقُ بحماماتِ دم
أنتشل رأسي من المزابل.. عظامي من المقابر الجماعيّة..
أظافري،
مَن مخافر الشُرطة
و أيامي من حانات السكارى
كما جوعي و عطشي..
علَى الرصيف ؛
دخلتُ الحياة بشهادة ميلاد
و إسم لا أعرف مَن إختاره لي...
وطلّقتني بشهادة وفاة و جثّة
مجهولة الهُوية
مُتجمدة في ثلاجة الموتى تنتظر مَن يدفنها
أنا مُكتض بالأغبياء..
بالمهرجين، الكاذبين،
المشعوذين
و نساء تعيسات و أرامل..
يقفنَ بطابورٍ طويلٌ لأجل بضعة دنانير،
ممتلئ بأطفال شهوةٍ
مشردينَ في الشوارع
كلّ صراخاتهم و عذباتهم..
رصاص ينهال علَى جسدي دفعةٌ واحدة.
أنا مُكتظ كأي وطنٍ.. بقلم مهند حسن العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
28 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: