أنا لحظة من زمن غريب جدا بقلم خديجة كحلول الجزائر

خالية من كل شيء ..
لا أملك سوى هاته اللحظة الهاربة لأدون ما ينتابني و يعبث بروحي المرهقة ..
لا يهمني الألم و لا يهمني الفرح اليتيم القابع بعيدا عني ..
لا يهمني شيء ! 
لم أعد أصدق الأمل مثلما كنت صغيرة ..
لم يعد هطول المطر يجعلني سعيدة ..
أشعر أنني في علبة كبريت بائسة ..لا منفذ بها و لا نافذة !
أشعر أن روحي تحاول أن تتحرر من كتلة الطين البائسة هاته ..
لا شيء حقيقي ..
الزمن يجعل كل شيء مزيفا..هاربا ..معتقلا في ماض عميق 
أنا لحظة تحاول الخلاص من عبث الزمن !
أنا احدى عيون الموت التي لا ترى سوى جنائز القصائد المنسية ..
أنا وجه الألم الأسود الذي يبتسم حين يحين موعد الحزن كي لا يرهق وجوه اليتامي ..
ثقيلة روحي و لا أستطيع حملها ..
السماء مرهقة كوجه مهرج حزين ..
لا شيء حقيقي ..
سوى كتل الحزن التي تهطل على رؤوسنا و تحطم جماجمنا المهترئة ..
أنا صوت بعيد .. لا صدى يحمله ..
أنا كلمات مبعثرة كهاته التي أكتبها ..
أنا لحظة عالقة في زمن ما 
لا هي مستقبل كي تعشق الأمل 
و لا هي ماض كي تموت أو تعتقل 
لا ..لست حاضرا !
أنا لحظة من زمن غريب جدا !