القراءة بين الحضور والغياب عربياً استطلاع الأستاذة: أحلام الدميني اليمن
القراءة من ناحية المفهوم والمبدإ أمر إلهي مطلوب وضروري، وبالتالي، هو أساس ونواة لتكوين شخصية الإنسان والمجتمع من خلال التعليم أو الاطلاع...إلخ، وهو أمر مهم في حياة الشعوب، خصوصاً عندما ينتشر الجهل ولا يكون للناس منهج واضح في أمور دنياهم وأخراهم. لذلك، فالقراءة للفرد والمجتمع، في هذه الحالة التي يعيشها اليمن دولة وشعباً، يعتبر ضرورة أكثر مما هو رفاهيةٌ، بينما عندما تكون الأوضاع مستقرة للدولة والشعب، فإنها تكون مزيجا بين أن تكون ضرورية للاستفادة والتطوير والتنمية ...إلخ وبين أن تكون ثقافة يمارسها أفراد المجتمع في التخصصات والمجالات الثقافية المتنوعة. وبالنسبة لنوعية القراءة المطلوبة من أجل نهضة مجتمعنا، لا بد من قراءة كتب تجارب الدول والشعوب التي استطاعت أن تتحول من واقعها القائم إلى واقع نموذجي ومتميز في كل الجوانب الرئيسية (السياسية-الاقتصادية-الثقافية-...إلخ). والمجالات المختلفة ك (التعليم والصحة والسياحة...)، واقع يكون ناجحا ومواكبا لكل تطور موجود، ويثبت فائدته لتلك الدول والشعوب. وبالتالي فنوعية القراءات العامة المطلوبة هي تجارب الدول والشعوب والشخصيات الناجحة والنموذجية...، وغيرها من القراءات الخاصة التي من شأنها أن يستفيد منها الفرد، وتتطور المجتمعات من خلالها، كمجتمعات مدنية أو ريفية لتحسين أوضاعها من خلال المتخصصين والمختصين في مجالات التنمية البشرية أو المستدامة أو الشاملة... إلخ، والتي ستضمن القضاء على التخلف والجهل والمرض والفقر .... إلخ. والقراءة الالكترونية والكتب الرقمية أتاحت للمواطن العربي فرص الاطلاع وزيادة المعرفة والمهارات والقدرات، في مسارات تنموية متعددة، بأقل التكاليف المادية، حيث وفرت الكثير من الجهد والوقت والمال، وتكرس ذلك مناهج الكليات والمعاهد والمراكز المتخصصة والمتنوعة في الطب والهندسة واللغة والتجارة ...إلخ. إلا أن القراءة الورقية مازالت تجد لها نسبة لا بأس بها من الجمهور الذي نجد لديه اهتماما في أن تكون لديه مكتبات منزلية كثقافة عامة أو متخصصة، واحد الأسباب الرئيسية في تراجع المجتمع والفرد للقراءة بشكل عام، خصوصا في القرن الواحد والعشرين، هي الوسائل المرئية كالتلفاز والسينما ووسائل التواصل الاجتماعي، لإنها حققت للفرد والمجتمع مفهوم الإشباع الفكري والمعرفي أو الترفيهي ..إلخ ومن أهم المقترحات لتفعيل (أمة اقرأ) لتقرأ، هو الإنتاج في كل شيء كمحاور معرفية رئيسية أو تشاركية ثانوية، سوى من خلال المعارض الفنية والفعاليات الأدبية أو الأنشطة المدرسية والجامعية أو المكتبات المركزية ودور النشر، سواء كمحاور رئيسية، أو مجالات متنوعة تتعلق بالعلم والعمل، أو تتعلق بهما معاً، ليكون مسار تفعيل (أمة اقرأ) من إنتاجها في كل ما ينفعها وينفع الآخرين للخروج لحياة كريمة وسعيدة في أي زمان ومكان.
القراءة بين الحضور والغياب عربياً استطلاع الأستاذة: أحلام الدميني اليمن
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
20 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: