ثلاثة نصوص: صديقتي ، إنتظار ، في مكان ما ...بقلم أكرم صالح الحسين
صديقتي ..
تلك التي تعشقها
القطط والأرانب
ترقص الأغنام حولها
تداعب الطرق
خطواتها
ويغني لها الجبل
ألحان إسمها../
ناي "
تعشقها الغيوم
وتتساقط مطرا
ورديا على دروبها
تبلل أصابعها
فيفوح النرجس البري
برائحتها ../
تلك الأنثى الصغيرة
بنظارتها الشمسية
وكعب حذائها
الذي يعزف إيقاع
الدبكة والرقص
يترك الليل
والمزمار
مذهولين بنغماته../
ناي "
إنحناءات جسدها
شجرة أرز
تبتسم بوجه الشمس
تغني من لبنان
فيزهر الياسمين
في دمشق...
********إنتظار
يغفو قرب نهر
من حلم
تغادره أنفاس الطيور المهاجرة
السماء غائمة
بمطر زهري
يتلألأ
أنفاسه التي ضربت
جذورها في
مجاهل العشق"
ينتظر ...
زهرة عباد شمس
منديل وعطر
صوت تحمله الريح
إلى مقعد
كانت ترقص بقربه
الفراشات
مجددة أحلام القصائد"
أي إنتظار..
والوجع يمطر
الدقائق
والساعات بالقطران
أي إنتظار ..
وأنا المصلوب
وتحرقني
شمس من شغف
أصرخ
يرتد الصوت
تعالي
يا آخر نجمة صبح
سيورق من طلعتها
الفجر"
***
في مكان ما..
أبحث عني
عن ملجئ
يقي كتفاي
ثقل هذا العالم
تزجرني الأرصفة
تنشب أظافرها
في جسدي المتبقي
وأنا ألوح للغد
بخيال يدي..
/
الغد قادم
يتنفس الأسئلة
غربة ترتدي شواطئ
الحلم المكسور
تجوب الطرقات
تمسح آثار الزمن
العالق على أجفان
المقاعد
وهي تودع القادمين ؟
وتهلل لمن رحل..
/
على شفاه السؤال
تتوضئ الحقائق
تبلل الجسد المعطوب
بألف إجابة
وحكاية"
صامتة تلك العيون
التي تقرأ
الخطوط المتداخلة
على صفحة
كف هذا الوطن ..
/
ياوطن الذنوب
والمتاهات
من أين نبدأ
من حشرجة النازحين
وهم يودعون
قلوبهم المدماة
من أنين الجدران
وخوف العصافير
وموت يتربص
في زوايا الحلم ..
/
من أين نبدأ
وقد غارت الأسئلة
والأجوبة
في حناجر القهر..؟
أكرم صالح الحسين
ثلاثة نصوص: صديقتي ، إنتظار ، في مكان ما ...بقلم أكرم صالح الحسين
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
04 أغسطس
Rating:
ليست هناك تعليقات: