لقطات بقلم محمد الخفاجي العراق


١-
دائماً
لا تهمهُ حركات الإعراب
ولا نصائح المتصيدين للحرف ...،
كان ...
وكلما كتب أسمها
ذيّل آخر حرف منه بالضمّة ....
كان لا يملك إلا هذا الفعل
ليعانقها على الورق ...
٢-
بعض المساءات
تشتهي منا ذنوباً مقدسة ...
ذنوباً بطول ليل كامل
ومحراب صلاة ....
٣-
مُذ رأيتك في المنام
وأنتِ تحرقين أطراف الحلم بكلتا يديكِ ...
وأنا أحترق بذنبي ....
٤-
اليُتم
أن يُذكر أسمكِ
أمامي
فتولد من رحم اللهفة ..
قصيدة بلا أثداء
وطفل يبكي وجع
الفطام ..
٥-
الفرح
أعرفه من يديكِ اللتين تأخذان دور جناحين في كل رقصة
وزقزقات ضحكاتك ...
وأعرف عن الحزن
أكثر من شرفة هجرتها العصافير ...
٦-
أيَّتها الريح
لم تأتِ بما يشتهي اتجاهي
كفري عن ذنبكِ واحملي لها صراخ أشرعتي
وقولي:
مازلتُ صابراً، مازلتُ أملكُ دمعاً
بعد كل صلاة ...
٧-
ثمّة امرأة لها مزاج الريح،
ثمّة شراع ممزق ...
وقارب لا يعرف طريق الشاطئ
٨-
عبثاً أحاول ..
أن أفسر ما فعله البحر
حين تنازل بطيب خاطر عن جميع صفاته
واهباً إيّاها لعينيكِ
ومانحاً إياي الغرق ....
٩-
أمواج البحر هِيَ،
هِيَ ذاتها
سوى أن الربان شيخ يهذي
والشراع مزقته الريح
لقطات بقلم محمد الخفاجي العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 04 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.