رصاصٌ حيّ بقلم منى العاصي فلسطين

البرق الذي يلتمع في عيني
غيابك
الفراشات التي تغادر
جسدي

@

لا إخوة لاسمك
ملأت البئر
بدمهم
ولاحقت غيابك
وما وجدت قميصي
لأنفض عنه
أصابعي

@

سرقني الغياب يا عنب
حتى دُقَّ عظم عظمي
سرقني
ولم تمتلئ هذي الجرار
سوى بالهبوب

@

كنا قتيلين
قبل أن نرتطم
بنافذة الغياب.

@

أمسّد جناح الليل
لتنام فيك طيور الغياب
كيف يغفو المصاب
بكل هذا النور

@

كلاهما غياب
فكيف يُطْعَنُ الغياب
غيابا
وتسقط
كل هذه الجثث.

@

ناقص قلبي الآن
وأنت
تفصّل هذا الغياب
حصاراً للفصول
كيف أعدّك
وأصابعي قليلة.

@

النبيذ
مغشوش
هذه الليلة
بدم غيابك

@

ترفّق يا سليل المسافة
وأنت تربيّ الغياب
على حرف هذا الجسد
يااااااا للتيه
سأمضي لهذا النصل الذي لا أعرف سواه
فالنار شبهة

@

يمر غيابك
على مصابيح المدينة
فيضيء قلبي بالمسافة

@

على باب غيابك
أتبادل الأنخاب
مع موتي

@

لو أنني أعرف
كيف يثمر دمي
خلف خطى غيابك
قلوباً ؟
@

أيها الكون الموحش
كغبار
أنا حيث يغفل القلب
عن قلبه
أنا في غيابه