هكذا رأيت الليل بقلم مصطفى الحناني المغرب
(م )
كأي فلاح بسيط
أملأ دلوي من جب الليل البارد
حصتي من الظمإ
في قربة من جلد ماعز الصياح
المدينة ضوؤها باهت في عينيا
وصوت البوم يفور في صدري غليانه
الصوت لباس من سعف النخيل
الإخضرار ضوء النجوم في عيون غربال
أيتها السنابل لا تخافي من الطيور
فالعصافير عشاق يرتقون نضوج القمح قبلا
أملأ دلوي من جب الليل البارد
حصتي من الظمإ
في قربة من جلد ماعز الصياح
المدينة ضوؤها باهت في عينيا
وصوت البوم يفور في صدري غليانه
الصوت لباس من سعف النخيل
الإخضرار ضوء النجوم في عيون غربال
أيتها السنابل لا تخافي من الطيور
فالعصافير عشاق يرتقون نضوج القمح قبلا
(ص)
وحيدا
أطل من ذبذبات صمت الخفافيش
كليل من أثير نيزك أزرق السقوط
أرى وجه الله يبتسم في ثغر نخلة
فينضج الصباح بلحا أصفر في العراجين
أطل من ذبذبات صمت الخفافيش
كليل من أثير نيزك أزرق السقوط
أرى وجه الله يبتسم في ثغر نخلة
فينضج الصباح بلحا أصفر في العراجين
(ط)
أيها الجنوب
عد من شرق عويلك الطويل
كذئب خارت قواه من الجوع و اللهاثِ
العالم مرايا غبراء قديمة
والتفاهة أفعى تغير على جحر ضب أصفر
اللون في عين الضب سم قاتل
لذلك لم يعترض على تقبيل فم الأفعى المغيرة
رغم لسانها الطويل المعقوف
الرضاب خذذ نبتة الرمث
من لم يدرب خطاه على رمل الفيافي
ستعود خفاه بقلبه ملفوفا في عرق الجلد
عد من شرق عويلك الطويل
كذئب خارت قواه من الجوع و اللهاثِ
العالم مرايا غبراء قديمة
والتفاهة أفعى تغير على جحر ضب أصفر
اللون في عين الضب سم قاتل
لذلك لم يعترض على تقبيل فم الأفعى المغيرة
رغم لسانها الطويل المعقوف
الرضاب خذذ نبتة الرمث
من لم يدرب خطاه على رمل الفيافي
ستعود خفاه بقلبه ملفوفا في عرق الجلد
(ف )
الماء تدفق السيل من ينابيع الحبيبة
والأصابع مفاتيح بواباتها الخشية
بنقرة خفيفة يفتح المؤذن بوابة المسجد القديم
تمر الأرواح عابرة حصير الصلاة
كأنها سرب طيور مهاجرة
والأصابع مفاتيح بواباتها الخشية
بنقرة خفيفة يفتح المؤذن بوابة المسجد القديم
تمر الأرواح عابرة حصير الصلاة
كأنها سرب طيور مهاجرة
(ى)
البحر ماء مخادع
هو نفسه كذبة أبريل
الفجر كثير التبول
لذلك يشبه ضياؤه وجه حيوانات منوية
لثور إسباني في قرطبة اغتصب الكثير من البقرات
وحده لوركا
من كان يفتح تحت عنقه
ثلاثة أزرار من قميصه الأبيض
كان في صدره درع من فولاذ القصيدة
لذلك كانت قلوب بنادق الجنود ترتجف
الدليل في بلل السراويل
أيها الرصاص
لا تثق في عيونك وقت التصويب
ثق في قطرة الدم الطازجة في متن القصيدة
هو نفسه كذبة أبريل
الفجر كثير التبول
لذلك يشبه ضياؤه وجه حيوانات منوية
لثور إسباني في قرطبة اغتصب الكثير من البقرات
وحده لوركا
من كان يفتح تحت عنقه
ثلاثة أزرار من قميصه الأبيض
كان في صدره درع من فولاذ القصيدة
لذلك كانت قلوب بنادق الجنود ترتجف
الدليل في بلل السراويل
أيها الرصاص
لا تثق في عيونك وقت التصويب
ثق في قطرة الدم الطازجة في متن القصيدة
( ح )
القصيدة برهان نضوج الورد في الحياض
أيتها اللغة الغزالة
اخرجي من الغابة فالكل يبغي افتراسك
كأنه زمن التسيب والفوضى في كل شيء
أيتها اللغة الغزالة
اخرجي من الغابة فالكل يبغي افتراسك
كأنه زمن التسيب والفوضى في كل شيء
( ن )
اللغة خطيئة القداسة أيها النحو
ركب حمولتك كما تريد على حدبة مخلول طرية
أيتها اللغة الجميلة العيون
مات امرؤ القيس
في فنجان قهوة من هيل هول الملل و النحل
ركب حمولتك كما تريد على حدبة مخلول طرية
أيتها اللغة الجميلة العيون
مات امرؤ القيس
في فنجان قهوة من هيل هول الملل و النحل
( ا )
النهار ليس فتاة بكر
النهار فكرة عاهرة تغالط وجه المرآة
ووحدها الشمس من تفضح ماكياج وجهها الثخين
لذلك لا أحب السكر في حانة حضرته
النهار فكرة عاهرة تغالط وجه المرآة
ووحدها الشمس من تفضح ماكياج وجهها الثخين
لذلك لا أحب السكر في حانة حضرته
( ن )
في الظهيرة
يحملق الرغيف في وجه النار
ومن كوة الفرن يطل الله على وجه أمي
كالقطن
يمسح عن وجهها ثاني أوكسيد كاربون الحطب
يحملق الرغيف في وجه النار
ومن كوة الفرن يطل الله على وجه أمي
كالقطن
يمسح عن وجهها ثاني أوكسيد كاربون الحطب
( ي )
في المساء
وحده الفانوس من يدير دورة طيران الفراشات الصغيرة
في المساء
يجتمع الكلب مع الذئب
يخيطان من الرماد ثوبا للسماء
ويحرسان وجه القمر من الاحتراق
من جمرات مشتعلة تحت بؤس الخطيئة
وحده الفانوس من يدير دورة طيران الفراشات الصغيرة
في المساء
يجتمع الكلب مع الذئب
يخيطان من الرماد ثوبا للسماء
ويحرسان وجه القمر من الاحتراق
من جمرات مشتعلة تحت بؤس الخطيئة
_________________________
هكذا رأيت الليل يدخن سجائره في صدري
هكذا رأيت الليل بقلم مصطفى الحناني المغرب
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
09 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: