هواءٌ خريفيٌّ قارس .....بقلم ربى عز / سوريا


هواءٌ خريفيٌّ قارس يُسقط أوراق أمنياتي
 وأنا كفراشة بين وميض يحرق
وريحٍ صرصر أحاول الطيران

في بيئة حلمي حيث أطير
هناك مياهٌ صافية بذاك الجدول
وهنا حديقةٌ من الزهور والورود
في منتصفها منسيٌ منذ القدم ذاك المعول
وطاحونة قديمة هجرها الناس
وبيتٌ خشبيٌ بابه مقفل
هنا كان قبل ألف تجربة أكثر من ألف إنسان

شجرة الصفصاف كانت تفقد ورقة كل
مافقدت ثقتي بأحد
اليوم هي عارية لعل الخريف
أتى لم يعد يخاف من الشجرة
البرد القارس جعلني أطير إلى المنزل
وهناك أحد من البشر يهمني دون أن أشعر
 يقبل جناحي دون أن أنثر
يقول أحبك وأنا لا أتأثر
يصرخ ماذا هناك حتى تغلفني الأحزان

أحاول الهروب إلى الماء كأن أقلد حورية
هناك سجن آخر وقلوب أخرى
لأعود منذ حينها إلى مهد طفولتي
في يدي مروحة ورقية ملونة
وفي فمي مصاصة من فاكهة الكرز
تقول أمي تمني أمنية
وانفخي على المروحة لتدور وتتحقق
ومن يومها وأنا أتمنى ... أنفخ... وتدور مروحتي
  ولا تتحقق أمنيتي
في آخر مرة نفخت بقوة خرجت من ثوب طفولتي لأعود إلى ثوب شبابي
حيث هناك هتكت وتهالكت أحلام طفولتي
هناك أعود إلى مذكراتي أحاول الهروب
واقع في دائرة لا تفقدني من الحياة سوى لعيش شهوتي
Ruby💜💜💜


هواءٌ خريفيٌّ قارس .....بقلم ربى عز / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 12 أكتوبر Rating: 5

هناك تعليق واحد:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.