الجراح التي خلفها المدّ .....بقلم محمد المغربي / مصر



الجراح التي خلفها المدّ

قررت مؤخرا
أن أضع وردة في فوهتك
وأعيد تزويدك بالوعيد
......

في شجرتك الكثة حيث تبني النجوم أعشاشها
تسقط أيامي على رأس العابرين .
........

كنت محاطا بهلالين وعشر قبعات
فلماذا أبكي .
.......

دميم
كوجه صبح المشردين القبيح
......

بالأمس تذكرت عطرك وهو يدلف إلى أنفي
فاستوقفته العناكب .
........

أظنه مازال وحيدا
قلبك المعطل في مرآب الموتى
لا تخافي غدا يستضيف بعض الصدأ
..........

لقد وضعت الحرب أوزارها
فلماذا البكاء
تعالي نغتسل
.......

كل صباح أدور على المزابل
أحصي عشاقك
وأحرر أرواحا من أكياس قمامتها .
.....

لقد رعت الأحلام صدري
حتى أصبح قاحلا .
.......

أُصغي إليك أيها الجدول الصغير
منذ الشلال
حتى البحيرة
تبول .
......

عارية في زاوية من ذاكرتي
تبكين جلدك الميت .
.....

دبابة تُرضع خندقا في فمه
تلك هي الحرب .
.....

هاقد جاءك الحب
اختن قلبك .
.....

النوم كحمية لا أكثر .
.....

منذ أن وضعني الله في مداري
وأنا أصرخ .
.....

السكين التي قطعت شوطا في انتظارك
وصلت معصمي .
.....

كل ما فعله الوقت أنه
أخرج حبك
وحشاني بالملح .
.......

لغتك أرجوانية .
.....

يوما ما كان عمري يصل بالكاد
لأكتاف الآخرين .
........

شكرا على قبلتك التي لم تصب شفتي
على أي حال .
......

وحيدا
أفصّد البراكين غير الناضجة في خدي .
الجراح التي خلفها المدّ .....بقلم محمد المغربي / مصر Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 25 أكتوبر Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.