ولأنّني أحبّه أعيده للحياة..بقلم بسما أمير / سوريا

 ولأنّني أحبّه أعيده للحياة 


أريدُ أن أكونَ شاعراً 

شاعراً يثملُ فوق أوراقِه الجّافة 

فيتطايرُ  فراشاتٍ ويصيرُ ينابيع 

شاعراً يسيلُ برُمّتِه ولا يعبَأ إن صار نبيذاً 

أو نبياً أو حتى متسولاً للنهودِ في شوارعِ  المدنِ 

الكبرى 

أو تحوّل في لحظةٍ ليكونَ 

فضاءً لعالمٍ غريبٍ لم يسبقْ أن وطأته 

أقدامُه ، فتثورُ براكينه 

ويتساقطُ هناك كمطرٍ غزير  


أشتهي أن أكونَهُ بجنونهِ  

لِأكتب الشّعرَ على هوايّ 

دون الحاجةِ للتواري خلفَ أصابِعي 

أقترفُ خطيئتي الخاصة في التّجلّي  

فأرسمُ بالحبرِ ضلوعي ،،

وأسكبُ كُحلي في كؤوس وأنتشي 

أنتشي حتى   

أراني عاريةً نقيّةً في مرايا السّطورِ  

لا أخشى عورةً أداريها بأثوابِ الحروف

ولا أفكرُ في سياطِ القبيلة 


أشتهي أن أكونَه 

لِأعترفَ للعالم أنّه راقَ لي أن يتبعني الغاوون 

وأن يكونَ لي شيطانٌ في كلّ  وادٍ 

يحتفي بي وبحروفي 

ويقدّسُ معنى الحياة 



،

ولأنّني أحبّه أعيده للحياة..بقلم بسما أمير / سوريا Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 08 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.