لا ماء في الجبّ ..بقام عبدالله حسين / العراق


 ماء في الجبّ

 دموع يوسف 

في الدلاء !

__


بعيدة هذه البلاد

كقطعةٍ خشبيةٍ أخذتها الأمواج

الى وسط المحيط!

__


صلاة الجمعة

الرصاصُ

أسرعُ منها الى الله ِ!

__


ملامحُ مَنْ هذه؟


وأنا الذي فرقتها بحجرٍ


ذات مرة وأنا أنظرُ للمرآةِ

___


منذُ خمسين تلاً

وأنا أضعُ يدي على جبيني وأنظر! 

وكلما رأيتُ أشجاراً

حسبتُها جيوشكِ المحرِرّة

أفتح لها بوّابات صدري

ولم أنَلْ سوى ريح

وأطنان من الغبار ِ؛

__ 


لستُ جسراً


لأسمع مايدور  من أحاديث


بينَ الضفتينِ


بعد انتصاف الليل!

__ 


كلُما مررتُ


من أمامهِ


فتحَ البابَ بيتُنا القديم!

___


كان عليَّ أن أرمي الحصى

في البحيرةِ

ليتشظى حينها وجهي..!

___


يسألونني


لمَ تسير ليلاً ؟ 


اجيبهم


لأ حصي تأوهات الارصفة..!!


__________

لم أرَ أحداً من اشباهي الأربعين. 

لكن كلما نظرتُ للمرآة ِ وجدتُ كبيرهم يحدقُ بيّ!

_____


قُبيلَ المغيب


ثمة أسراب عصافير


تتجه نحو شجرة


المدينة ِ . 


وثمة أفعى


تنتظرُ


و على أحرَ من السُمِ!


_________

هذا خدي اصفعيني

أيتها السنة الجديدة. 

صفعة واحدة

 توازي خيباتك ِ جميعها

لاحمل لديّ

وكل يومٍ

تتركين احمرار

 أصابعك على وجهي..!


_________

مَنْ سَيحك وجهَ الغيمة ِ؟ 


جداولي


صارت معبراً للنملِ


وكانون

 على مقربةٍ


من  هذا اليّباس!


________

الجسر الذي


كان دائم ُالأحاديث


مع الضفةِ


أصابه الذهول في تلك  الليلةِ


وهو يرى دموعَ النهرِ


تطفو كبقع ِزيتٍ


ظاهرة للعيانِ..!

_______

منذُ وضعتِ


سرتي في قلب ِ نخلةٍ


وأنا اتسلق الهموم


 اتمايلُ مع كُل هبة ريح


تهُزني الرياح


من كلِ جانبٍ


لأتساقط كثمارٍ ناضجةٍ


منذُ ذلكَ اليوم ياأمي


وأنا لم اتذوق


حلاوة  التمرِ...!!

_____________

عبدالله حسين

لا ماء في الجبّ ..بقام عبدالله حسين / العراق Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 08 يناير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.