كأنني ...عمار شرف الدين / السودان

 كأنني أريد أن اقول كل شيئٍ دفعةً 

واحده 

يتذبد فمي بالأحرف الذائدةِ

كالرغوةِ على  الحليب


كأن هناك مكتبةً عامةً على فمي

و ليست أسنان


أخاف إن عطست يصفع الذي أمامي

كتاب بغلافٍ مقوّى ككتب السيرةِ الصفراء


كأنني ءآكل "الجِّرة"


 لساني على الأرفف


أعني على الأسنان يخرج من بينها جُملٌ

مُرةً وحامضةً كأن عليها البكتريا


كأنني على الدوام ألوك كتب التاريخ 

حتي بالدماء على حواشي صفحاتها

والدروع على تشكيل حركاتها 


كأنني أشرب الأنهار المرسومة باالأحرف 

كلها 

لدرجة أن صار فمي كالمبولة هكذا 


و أنتِ بالمكتبةِ على الدوام تلمعين الكتب 


تضعين كرسييك منتصف خشب الأرضيةِ

و بصمت المكتبةِ المعهود 


تصطفين كتاباً عن الحب أو الشعر أوالطهي

تمددين أرجلك كأنك على الشرفه 



و هاهي تخرج مع كل كلمةٍ أنطقها 


أقصد مع كل كلمةٍ تقرأينها من كتابك المغتني


ها هي رجلاك ممدوةً على الدوام و تُسَمَّى لساني



كأنني ...عمار شرف الدين / السودان Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 06 فبراير Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.