لا قدرة لي على الكتابة، الآن..هيثم الأمين / تونس
لا قدرة لي على الكتابة، الآن؛
سأبدو رجلا حزينا
و أنا أجلس على ضفاف امرأة عابرة كالنّهر؛
و أكتبْ!!
ماذا يمكنه أن يكتب رجل عاديّ يجلس على ضفاف امرأة نهر؟!
لا قدرة لي على الكتابة، الآن؛
سأبدو رجلا سعيدا
و أنا أغادر، للتّو، حزن امرأة نسيت،
عندها،
عينيّ لتشاركانها وحدتها؛
و أكتبْ!!
لا قدرة لي على الكتابة، الآن
سأبدو رجلا بلا جواز سفر و لا هوّية
و أنا أطفو، كسمك نافق،
على أرصفة الوطن؛
و أكتبْ!!
ماذا يمكنه أن يكتب رجل،
نصف سيّئ،
لا يحمل جواز سفر و لا يحمل هوّية
و يحمل ، في رأسه، صداع الوطن؟!!
لا قدرة لي على مواصلة الكتابة؛
أنا المهرّج الذي يترك أصابعه داخل حلقه
حتّى لا يمزّقه الصراخ
فيضحك الجمهور حدّ البكاء....
لا قدرة لي على الكتابة، الآن..هيثم الأمين / تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
02 فبراير
Rating:
ليست هناك تعليقات: