المستبشرون بموتي .. مريم الزيدي / العراق
المستبشرون بموتي ..
.
.
منذ كنت طفلة وأنا أعشق لعبةَ الموت
لذا لن يكون خبر وفاتي عاجِلًا
عشت كثيرا بين الأموات
سترتدي أمي ثوب الفرح قليلًا
لطالما كان وجودي
يثير أسئلة جارتنا
وهي تنعتني بالعانس ... !!
في كل مرة تتهرب منها
تيه بين القسمة والنصيب
لن يهتم أبي ..
لأننا مُتنا ببعض
سيكون أخف عليه من أكياس
اتخذت من ظهره معبرًا
أصدقائي كنت جنازةً بينهم
أطعمتهم الفراق بأناملي نصًا بعد نص
لن يفرق شيء
من أحبني سهوًا
لن يكون مضطرًا لممارسة العشق مع صوري والعادات
أيضا
اعتاد وجودي بجسد امرأة اخرى
في السابعة من عمري
وأنا أخط حرف الألف في الدار
تعلمت همزة القطع قبل الوصل
فقطعت الطرق المؤدية إليَّ
لئلا يكون لهم كتفٌ في حمل جنازتي
_______
المستبشرون بموتي .. مريم الزيدي / العراق
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
10 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: