لا أصلح أن أكون حصان سباق ..حامد محضاوي/ تونس

 لا أصلح 

أن أكون حصان سباق

لن أجري بين المعابر

من أجل رهان

لا أركع لثقل سرج، 

أبتر كلّ يد تلبسني اللّجام

الأهمّ من نقطة الوصول 

هي الرّحلة وأنا حرّ، 

بين الشدائد والمطبّات والإيماءات

لا اُطيق طقوس العبور،

ولا تعاويذ الإلهاء

اُنيخ ناقة أفكاري في خلجاني الخاصّة

أشحذ جموحها متى أردت الطيران

مازلت ألبس وجهي كاملا امام المرآة

ربحت جميع خساراتي

لم أترنّح، لم اُصبح وحشا

والمدى يؤشّر للمخالب والأنياب

أقلّ من الحدّ الأدنى في كلّ شيء

بعيد عن ترف الاُمنيات

أتراوح في حراك الطّين

وحده قلبي شرّع خيمته

دخلوها آمنين،

هناك من ترك طعنة،

هناك من مرّ بعد الشفاء،

هناك من نسي، هناك من صمت

متعدّدة درجات المآل

وحده وتد النبض بقي ثابتا

لأنّه يعتّق الانتماء

لون الأصل

بعيدا عن باقات الشكر

أو الخذلان