لدواعٍ أمنيّة...تامر أنور / مصر
لدواعٍ أمنيّة
................
أخبرتُهم أنّي شاعر
فمنحوني وظيفةَ حارسٍ ليلي
بقصرٍ للثقافةِ
و قالوا: الليلُ للشعراءِ.
الأمرُ الذي أزعجَ النَسرَ بختمِ شهادتي الجامعية!
فحلّقَ بعيدًا قبلَ الغروبِ
و تركني أعُدَّ النجومَ وحدي..
و أكتبُ مآثر على ما تبقّى من دماءِ الشمس.
الليلُ الذي أغرَقَ مُنتصفَ العُمرِ
لم يسمحْ لي بالرحيلِ،
و لم يمنحني بنتًا من بناتِهِ
لدواعٍ أمنيّةِ.
فبقيتُ بعيدًا عن كاميراتِ المُراقبةِ..
أُلقي قصائدي على الشعراء الذين غادروا،
و أجمعُ ما تساقطَ من قصائدِهِم
حتّى لا أتعثّر بها..
أخبرتُهم أنّي شاعر
فمنحوني حفنةً من التصفيقِ
و قالوا:هذا راتبُك.
و أغلقوا الباب.
#تامر_أنور
13/3/2020
لدواعٍ أمنيّة...تامر أنور / مصر
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
12 مارس
Rating:
ليست هناك تعليقات: