ومرَّ الطريقُ سريعًا بقلم فايز العباس سوريا
ومرَّ الطريقُ سريعًا وكان الحصاد يجهّز موتَ السنابلْ
يقولون: إن الحروبَ تعيدُ الحمامَ،
وإن المقاتلْ
يزور الحبيبيةَ حين يفجّرُ جسمَ القنابلْ
وكم تاه دمعُ الحبيبة/
رسمُ الحبيبة/
بوحُ الحبيبة مابين فاصلتين تلمّان ماخلفته الخوذْ،
ومن سوء حظّ الفواصل أن تتمدّد بين الرؤوسِ ، وبين الحديدْ
يمرُّ الطريق سريعًا/
يعرقل سير الهوادج/
يخلع أوتاد أرواحنا،
ويترك كل المشاعر قيد الغرقْ.
لأن الهوادج ليست مسيحًا وليست تصون عهود الحبقْ؛
تثور الخيام على ساكنيها
تنام الطلول بلا مبدعيها
وتفنى رويداً رويدًا
وفي الروح بعضُ الرمال تُسائلُ عن واحةٍ في الطريقِ
تقول: هناك ستنزل قرب النخيل ولن تتعدى المياه لأن الهوادجَ ليست مسيحًا، وكل النخيل غدا من ورقْ
أحبّ الورقْ
وأذكر أني صنعت السفائن كنتُ أسلِّمها للفراتِ فيحملُ بعضَ أنانا مع الشمعِ
يحمل ماتزدريه الحدود
ويرسي مراكبَ تأتي إلينا مع الذكريات
فلاهي تعرف وقت الحضور
ولانحن نعرف شكل الجهات
بريدٌ هي الذكرياتُ
كأن النوارسَ ساعي البريد.
يمرّ الطريق سريعًا
وأبقى أحبُّ
لأن القصيدةَ جرحٌ جديد/
لأن المساء حصانٌ
وصبحي بعييييدٌ بعيد ...
ومرَّ الطريقُ سريعًا بقلم فايز العباس سوريا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
21 مايو
Rating:
ليست هناك تعليقات: