إفريقيا الجائعة بقلم محمود طارقي تونس
مناقير الطّيور تحمل زكاة قمح أمريكا إلى اللّه،
ولكنّ إفريقيا جائعة!
وبين فخذي كلّ امرأة سمراء بذرة
تسقيها بالدّعاء والتّمائم
وتحفر لها الطريق
لتُدفن وسط الحروب الأهليّة والأوبئة وتجارة الماس...
ولكنّ إفريقيا جائعة!
وبين فخذي كلّ امرأة سمراء بذرة
تسقيها بالدّعاء والتّمائم
وتحفر لها الطريق
لتُدفن وسط الحروب الأهليّة والأوبئة وتجارة الماس...
وفي الصّيف،
عندما تتموّج حقول القمح الذّهبيّة مع كلّ نسمة
سينقبض رحمها
وتدفع بقوّة
حتى تخرج صرخة جوع أخرى...
عندما تتموّج حقول القمح الذّهبيّة مع كلّ نسمة
سينقبض رحمها
وتدفع بقوّة
حتى تخرج صرخة جوع أخرى...
وفي الجهة الأخرى من العالم،
حيث غرف الأطفال تسبق الأطفال
والمراجيح في حدائق البيوت تؤرجحها الرّيح طويلا قبل قدومهم،
يقف أبوان
ويراقبان بعيونهم الملوّنة مستقبل طفلهما
ويبتسمان
ابتسامة شاحبة
تشبه أرجوحة فارغة تؤرجحها الرّياح...
حيث غرف الأطفال تسبق الأطفال
والمراجيح في حدائق البيوت تؤرجحها الرّيح طويلا قبل قدومهم،
يقف أبوان
ويراقبان بعيونهم الملوّنة مستقبل طفلهما
ويبتسمان
ابتسامة شاحبة
تشبه أرجوحة فارغة تؤرجحها الرّياح...
وأمّا ابتسامات الأمّهات الجائعات
فهي نسمات تُداعب حقول القمح الذّهبيّة
فتتموّج
كأنّ يد اللّه تغرف منها
لإطعامهنّ.
فهي نسمات تُداعب حقول القمح الذّهبيّة
فتتموّج
كأنّ يد اللّه تغرف منها
لإطعامهنّ.
إفريقيا الجائعة بقلم محمود طارقي تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
18 يونيو
Rating:
ليست هناك تعليقات: