مدينة بخمار الحرب... بقلم خيرية أحمد ليبيا
شوارع توشحت الموت...تنزف بارود..
بيت في الضواحي شاهد على حياة كانت..
بيت في الضواحي شاهد على حياة كانت..
في الطرقات تعثرت القصائد ...تناثرت قوافيها...
وشاعر مغمور يلملم أوراقه التى ترتجي النشر ...
وشاعر مغمور يلملم أوراقه التى ترتجي النشر ...
بقايا كافيه...
و صحفي يرتشف قهوته المسائية....ويكتب في زواية خبر الغد...
روح نادل تجول المكان... وتدندن مع الأسطوانة....هز الشوق حنايا الخاطر لعادل عبد المجيد..
و صحفي يرتشف قهوته المسائية....ويكتب في زواية خبر الغد...
روح نادل تجول المكان... وتدندن مع الأسطوانة....هز الشوق حنايا الخاطر لعادل عبد المجيد..
مريول مدرسة يتدلى من حبل غسيل ...
كتاب تفحمت صفحاته....وظلت كلمة أقرأ...
خيال مدرسة...ضحكات تلاميذها تملأ الفراغ...
و روح البواب تحرس المكان..
كتاب تفحمت صفحاته....وظلت كلمة أقرأ...
خيال مدرسة...ضحكات تلاميذها تملأ الفراغ...
و روح البواب تحرس المكان..
رسام يقف على باب مرسمه...أمتزجت ألوان زيتية على عتبته..
و كومة لوحات ممزقة..
ينفض الرماد عن لوحة سميت ليبيا..
و كومة لوحات ممزقة..
ينفض الرماد عن لوحة سميت ليبيا..
طبيب لطخ لباسه بدماء الطرفين ..كل طرف سماها دماء شهيد...
رأس شاخص العينين ملقى على حمالة....ينتظر باقي الجثة وتصريح بالدفن....
رأس شاخص العينين ملقى على حمالة....ينتظر باقي الجثة وتصريح بالدفن....
عربة آيس كريم على الكورنيش ...لم يتبقى إلا قطعة بسكويت جافة...
و روح طفلة تلهو في مياه الشاطئ..
و روح طفلة تلهو في مياه الشاطئ..
وفي المقبرة روحان...تخاصمت من منهما الشهيدة...
ورقد الجسدان بكل سكون يترقبان العدل ...ومعهما رصاصتين...
ورقد الجسدان بكل سكون يترقبان العدل ...ومعهما رصاصتين...
في فندق فخم على المتوسط ..
تصافح الطرفان بربطات عنق أنيقة...
مع مأدبة غداء أحتفاء بأنتصار كلاهما...
تصافح الطرفان بربطات عنق أنيقة...
مع مأدبة غداء أحتفاء بأنتصار كلاهما...
هذه مدينتي ...وآلهة الحرب تكتب باقي فصول المسرحية..
مدينة بخمار الحرب... بقلم خيرية أحمد ليبيا
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
16 يوليو
Rating:
ليست هناك تعليقات: