عندما تضحك الكوابيس بقلم فاطمة شاوتي / المغرب


_ ماذا أفعل بعد منتصف الليل...؟
أنظف قلبي من الدسم
الوقت ملائم جدا...
أغسل وجهي من الكحول البائتة
وأشرب المداد...
أشرئب من الشباك
خطاطيف
تعود من حفل بكاء...
شجرة
تتأمل الليل...
وعصفور
ينقر عشا مهجورا
من أجل لحظة حميمية...
أطلق قناص النار....
أتفقد وجهي على كتفي :
هل مازالت النوايا
تزغرد في حنجرة الزفاف ...؟
_ بعد منتصف الليل...
أتأملني تحت الوسادة
أفتح الذاكرة...
اتابع شريط الأخبار
نصف نوم
نصف صحو
أرتب الأفكار في النجوم
وأطفئ المصباح...
أسألني :
ماذا تفعلين بهذه الكوابيس... ؟
من مقبرة إلى مقبرة
أخبئها عن الصغار
الصغار يتقمصون الأدوار...
في النوم
يتحولون فونطومات
يحرقون الليل...
المصاصات...
الحفاضات...
ثم يبكون في آخر المطاف...
ويطلبون من الأمهات
أن يشغلن النيونات والفيوزات
ليناموا
فتأتي الأحلام...
_ بعد منتصف الليل...
أرى وجهك على الوسادة
لايتوسدني...
أغطي وجهي كي لاأراك
بنظرة شزراء
تمسح جسدي...
وأنا أدثر طفلة
على ساعة الحائط...
أتذكر إسمها وأبكي
أتذكرك...
وأنت قادم من جثتك
تفتح الثلاجة...
تبحث عن علبة كوكاكولا
او ماء معدني
لتطفئ الحرب داخلك
وتنام...
_ بعد منتصف الليل...
أراك في الخاتم الزمردي
اقتنيناه
عندما زرنا اسطنبول
في حبنا الأول...
خلعته
عندما أكل الحب دورته
غادرت
دون أن تلتفت إلي:
"لا سلطان على قلبي..."
كان ذلك منتصف الليل...
وكنا منتصف العمر
كانت الحرب خريفنا
نحن الإثنين...
وكان الله يدثرني بقميصه
كي أنسى...
كنت أحملك وأصرخ :
ياهذا الله...!!!
أما جربت حرقة العشق... ؟
أما جربت الفقد... ؟
وأنت وزعت قلبك الكبير علينا
ثم نمت دون قلب...
فكانت المجزرة...
_اقسطر قلبي...
بعد أن اختنق بحبك
ماذا أفعل أنا الآن
بعد منتصف الليل...؟

عندما تضحك الكوابيس بقلم فاطمة شاوتي / المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.