الغرفة الخضراء بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب


 في الغرفة الخضراء كما قبة ولي قديم
أشعل الضوء و الحاسوب
أشعل سيجارة محشوة
وأشعلني.
.
.
في الغرفة الخضراء كما قبة ولي قديم
أصحو ولا أحد.
لا شجرة تحضن زقزقة العصفور الذي يفتح أبواب الصبح..
لا وردة تتقن قول
"صباح العطر الذي لا يوجد بعد".
لا عطر يذكر الندى بعطر الخطيئة الأول.
.
.
في الغرفة الخضراء
أصحو ولا أحد
أخلو إلي
أو إلى..لا أحد.
أشعلني كما يشعل الكادح يومه قبل الصبح
و أشرب قهوتي كما تفعل شاحنة قديمة مريضة
أو معطلة.
.
.
في الغرفة الخضراء
أصحو
أخلو ،
و لا شبيه لي ..سواي
لا وجهي يشبهني أنا الذي
أفقد كل صبح وجهي
و لا أقنعة تخفي ما غاب من الحلم.
.
لا لغتي تشبه لغتي التي أقتلني بها
كلما تعريت لليل.
لا مرايا تصدق نظرتي فأصدق صورتي فيها
علها تشبهني
أنا الذي أصحو في الغرفة الخضراء
كما يصحو ولي قديم
في قبة
أو في مئذنة..
الغرفة الخضراء بقلم عبد الرحيم ناصف المغرب Reviewed by مجلة نصوص إنسانية on 07 أغسطس Rating: 5

ليست هناك تعليقات:

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

يتم التشغيل بواسطة Blogger.