و أنت بعيد هناك ... بقلم مروى بديدة تونس
و أنت بعيد هناك ...
في "الهناك " القاسية جدا و الشاردة
تقشر القلق من على أناملك...
تنقر بإصبعك على الطاولة إلى ان يبرد الشاي
تحك ذقنك و تميل نظرك نحو اليمين و الشمال
و كلاهما فارغ مني ...
تحاول رسمي على الورق...
تمزيقي حين لا أعجبك...
ثم رسمي مرة ثانية بقصائد فوق المجاز ...
كي أكون شاهقة...فضفاضة كما تريد
كي أكون مرة التفاحة التي في راحة يدك
مرة العصفورة التي تخربش أنفك بمنقارها
و أنت هكذا غارق في هذيانك بحبي
في "الهناك" العنيدة و الباردة
أنا هنا بعيدة أيضا و لا أجنحة تسعفني
سوى أن أتخيل حركاتك السريعة
و مرورك من غرفة الى أخرى
تمسح نظارتك بكمك و تتأهب للخروح
أتخيلك عند الباب لأقبل أصابعك و شفتيك
ثم أخبرك بأن لا تتأخر في العودة...
أربي لك أحجاما على صدري و بطني و كتفي
و في لحظة ما....ألدك مع وميض الضوء
كأنك أصغر ملاك يخرج الى الأرض...
أحاول عجنك في ملامحي بنعومة لا تجرح كلينا
أحاول دائما....
كي أتخلص من هذا العبث الثقيل...
كي أرسمك أنا ايضا خارح مساحة التوتر و الرعب
لأنك آخر الهدايا التي قد تحظى بها امرأة مثلي
امرأة تظن دوما أن الهدايا فارغة من الحب..
إلى أن أحببتك دوما على أنك منحتي الكونية
في هذا الصمت الخانق و الفراغ العنيف...
و أنت هناك و أنا هنا...
أقول لك دوما : كم أنت تحبني ! كم انا أحبك!
في "الهناك " القاسية جدا و الشاردة
تقشر القلق من على أناملك...
تنقر بإصبعك على الطاولة إلى ان يبرد الشاي
تحك ذقنك و تميل نظرك نحو اليمين و الشمال
و كلاهما فارغ مني ...
تحاول رسمي على الورق...
تمزيقي حين لا أعجبك...
ثم رسمي مرة ثانية بقصائد فوق المجاز ...
كي أكون شاهقة...فضفاضة كما تريد
كي أكون مرة التفاحة التي في راحة يدك
مرة العصفورة التي تخربش أنفك بمنقارها
و أنت هكذا غارق في هذيانك بحبي
في "الهناك" العنيدة و الباردة
أنا هنا بعيدة أيضا و لا أجنحة تسعفني
سوى أن أتخيل حركاتك السريعة
و مرورك من غرفة الى أخرى
تمسح نظارتك بكمك و تتأهب للخروح
أتخيلك عند الباب لأقبل أصابعك و شفتيك
ثم أخبرك بأن لا تتأخر في العودة...
أربي لك أحجاما على صدري و بطني و كتفي
و في لحظة ما....ألدك مع وميض الضوء
كأنك أصغر ملاك يخرج الى الأرض...
أحاول عجنك في ملامحي بنعومة لا تجرح كلينا
أحاول دائما....
كي أتخلص من هذا العبث الثقيل...
كي أرسمك أنا ايضا خارح مساحة التوتر و الرعب
لأنك آخر الهدايا التي قد تحظى بها امرأة مثلي
امرأة تظن دوما أن الهدايا فارغة من الحب..
إلى أن أحببتك دوما على أنك منحتي الكونية
في هذا الصمت الخانق و الفراغ العنيف...
و أنت هناك و أنا هنا...
أقول لك دوما : كم أنت تحبني ! كم انا أحبك!
و أنت بعيد هناك ... بقلم مروى بديدة تونس
Reviewed by مجلة نصوص إنسانية
on
23 سبتمبر
Rating:
ليست هناك تعليقات: